مرايا – قررت حكومة الدكتور عمر الرزاز الغاء الاشتراكات السنوية مع الصحف اليومية في خطوة مفاجئة قامت بها من شأنها التأثير سلبا على العلاقة بين الصحف والحكومة، وهو ما يتعارض مع تصريحات سابقة لها.
وكانت الحكومة اعلنت قبل اسبوع عن توجهها لدعم الصحف الورقية حين اكد مصدر مسؤول وجود توجه عام لدى حكومة الدكتور عمر الرزاز للالتفات إلى أزمة الصحافة الورقية وسبل دعمها وتعزيز بقائها. وقال المصدر حينها أن مشكلة الصحف الورقية تأتي ضمن اولويات الحكومة الحالية، ومطروحة للنقاش.
واضاف أن التفكير يجري على كيفية تطوير المحتوى، وليس فقط الدعم المباشر بالإعلانات الحكومية للصحف، مؤكدا أن الصحافة الورقية على مستوى العالم تعاني من شح الموارد وعزوف القراء؛ بسبب التطور التكنولوجي، والتوجه إلى الصحافة الالكترونية.
الحكومة اتخذت القرار الذي تعتقد ان من شأنه ضبط الانفاق الحكومة وفق الكتب التي وصلت الصحف اليومية المختلفة، متناسية ومتجاهلة المصاريف التي تقوم بها الحكومة بلا داع.
الاجدر على الحكومة ان تقوم بضبط النفقات وترشيد الاستهلاك بطرق اخرى بعيدا عن الصحف اليومية التي اغلق اغلبها بعد قرار وزير العدل عوض ابوجراد المشابقة بتحديد الصحف التي ستقوم بنشر الاعلانات القضائية معتبرة ان هذه الاعلانات حكومية وهي في الحقيقة ليست كذلك.