مرايا – تفقد وزير الصحة، الدكتور محمود الشياب، السبت، واقع الخدمات والرعاية الصحية التي تقدمها المراكز الصحية الشاملة والأولية في قصبة الطفيلة ولواء بصيرا والقادسية، مثلما استمع من المواطنين إلى أبرز مطالب واحتياجات المراكز الصحية من أبنية حديثة وكوادر طبية وتمريضية وأجهزة ومعدات طبية.

وأوضح أن هذه الزيارة تأتي للاطلاع على احتياجات المراكز الصحية من الكوادر والأجهزة الطبية والأدوية وحاجتها لأعمال الصيانة والتوسعة ومتابعة القضايا الخدمية على أرض الواقع وتدارس الحلول التي من شأنها الوصول إلى أفضل الخدمات المتميزة، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة مطالب واحتياجات المواطنين التي قدمت خلال الزيارة ليصار إلى تنفيذها وفق الإمكانات المتاحة.

وأشار إلى أنه سيتم تطوير مركز صحي القادسية الشامل بكلفة تصل إلى مليون و200 ألف دينار من مخصصات المنحة الكويتية، نظرا لحاجة هذا المركز للتطوير في خدماته وبنيته التحتية، في وقت أوعز فيه بتمديد ساعات الدوام في مركز صحي العيص الشامل إلى الساعة الثامنة مساء، مشيرا إلى أن هنالك ملاحظات حول الأدوية وأطباء الاختصاص سيتم دراستها مع تنظيم عملية التزويد والعلاجات.

وبين الدكتور الشياب، خلال تفقده سير العمل في مشروع مستشفى الطفيلة المدني، أن مراحل العمل تنفذ وفق المدة الزمنية المقررة، مشيرا إلى أن التكلفة المالية الكلية لمستشفى الطفيلة المدني ستبلغ نحو 45 مليون دينار بكامل تجهيزاته، وسيوفر قرابة 600 وظيفة وفرص عمل من لأبناء الطفيلة، فضلا عن دوره كمستشفى تعليمي وتدريبي، لافتا إلى أن نقلة نوعية شهدتها محافظات المملكة بقطاع الصحة.

واستهل الدكتور الشياب زيارته التفقدية الى مركز صحي القادسية بالشامل بحضور النواب: محمود الفراهيد وغازي الهواملة وإنصاف الخوالدة ونائب محافظ الطفيلة عماد الرواشدة ومدير صحة الطفيلة الدكتور حمد الربيحات، حيث طالب عدد من المراجعين للمركز بضرورة استحداث مبنى لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المراجعين مع توفير مزيد من الخدمات العلاجية في المركز ورفده بعيادات وأطباء اختصاص بمجالات صحية عدة، مؤكدين بذات الوقت أن المركز يوفر خدماته لنحو 11 ألف مواطن وتبعد عن مركز المدينة نحو 35 كم.

كما تفقد الدكتور الشياب المراكز الصحية في مناطق بصيرا والعين البيضاء والعيص؛ حيث استعرض عدد من المواطنين الاحتياجات الصحية لهذه المراكز والتي تقدم خدماتها لمناطق ذات كثافة سكانية كمركز العيص الشامل الذي يقع بمحيط جامعة الطفيلة التقنية ومنطقة ذات كثافة سكانية، ويحتاج إلى تمديد أوقات دوامه الى ساعات المساء إلى جانب المطالبة بتحويل مركز بلدة العين البيضاء الى شامل.

وخلال جولة على مشروع مستشفى الطفيلة المدني، استعرض القائمون على المشروع من مهندسين ومراقبين مراحل المشروع وبناه التحتية والفوقية، بنسبة إنجاز وصلت إلى نحو 20 بالمائة، في حين تقع أرض المستشفى على مساحة تقدر بحوالي 31 دونما، بطاقة استيعابية تصل إلى 150 سريرا وأقسام متعددة مكونة من طابق تسوية وستة طوابق أخرى بمساحة إجمالية تبلغ نحو 30 ألف متر مربع.

ويشتمل المشروع على إنشاء مبان للسكن الوظيفي للأطباء والفنيين والممرضات والخدمات والحراسة ومركز أمني، فضلا عن المباني الرئيسية التي تضم عيادات مختلف التخصصات الطبية مثل الجراحة العامة والباطني والنسائية والأطفال والعناية الحثيثة والخداج والتخصصات الفرعية الأخرى مثل العيون والأذن والعظام والمسالك البولية وغسيل الكلى.

كما يتضمن المستشفى غرف عمليات ومختبرات وأشعة فضلا عن أقسام الطوارئ والعناية الحثيثة والقلبية والعيادات الخارجية والخدمات المساندة الأخرى بما في ذلك سكن وظيفي للكوادر الصحية.

وبينوا أن المشروع ممول من صندوق الاستثمار في مؤسسة الضمان الاجتماعي من خلال التأجير التمويلي وسيتم إنجازه حسب الاتفاقية الموقعة مع المقاول في ثلاث سنوات وكذلك سبع سنوات أخرى لأعمال الإدامة والصيانة للمشروع.