مرايا – قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأربعاء إن السلطة الفلسطينية تساهم بشكل أساسي في تمرير وتنفيذ ما يسمى “صفقة القرن”، باستمرارها بفرض العقوبات الجماعية على سكان قطاع غزة.

وذكر المتحدث باسم حماس حازم قاسم في بيان أن السلطة مهدت الأرضية اللازمة لتمرير الرؤية الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أن “سلوك السلطة على مختلف الصُعُد هو تطبيق لسياسة فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وفق ما تسعى لها المخططات الأمريكية”.

واتهم قاسم “قيادة حركة فتح والسلطة بالعمل بشكل متواصل على إضعاف الجبهة الداخلية الفلسطينية بفرض جملة من الإجراءات العقابية والانتقامية بحق أهالي القطاع”.

وتابع: “أصرت السلطة على الاستفراد بالقرار الفلسطيني عبر عقدها مجلسها الانفصالي (الوطني) في مقر المقاطعة برام الله وسط مقاطعة القوى الوطنية والإسلامية الفاعلة”، متهمًا إياها بالاستمرار في التعطيل المتعمد لمسار المصالحة الوطنية.

وشدد قاسم على أن استمرار السلطة في علاقتها مع الاحتلال وتنفيذ سياسيات التنسيق الأمني التي عطلت مسار المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، يعدُّ دليلًا على عدم جدية السلطة في مواجهة “صفقة القرن” والمشاريع الساعية لتصفية الحقوق الوطنية.

وحمل المتحدث باسم حماس السلطة المسؤولية الكاملة عن استغلال الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية لحالة الانقسام لتمرير مخططات التسوية.

وأكد أن حماس ومختلف قوى المقاومة هي المانع الأساسي لـ”صفقة القرن” عبر انخراطهم في مسيرات العودة وكسر الحصار، قبالة السلك الفاصل شرق القطاع.

وفرض الرئيس محمود عباس جملة من العقوبات على غزة بأبريل 2017 بدعوى إجبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على حل اللجنة الإدارية التي شكلتها في غزة، شملت خصم نحو 30% من الرواتب، وتقليص إمداد الكهرباء والتحويلات الطبية، وإحالة أكثر من 20 ألف موظف للتقاعد المبكر.

ورغم حل حركة حماس اللجنة الإدارية بعد حوارات بالقاهرة في سبتمبر من نفس العام، إلا أن العقوبات تواصلت وزادت في إبريل الماضي ليصل الخصم من رواتب الموظفين إلى نحو 50%.

وانطلق الأسابيع الماضية حراك رفع العقوبات عن قطاع غزة، في الضفة الغربية المحتلة، مطالبا السلطة برفع عقوباتها التي تفرضها على غزة، فيما قمعت الأجهزة الأمنية الحراك في بدايته.

وتوسعت دائرة الاحتجاج لتشتمل عواصم عربية وأجنبية، وذلك أمام ممثليات وسفارات السلطة، فيما لم تستجب الأخيرة حتى اللحظة لهذه الدعوات والنداءات.