مرايا – كتب روني بن يشاي المحلل العسكري الإسرائيلي مقالا في صحيفة ” يديعوت أحرنوت” العبرية اليوم الإثنين، قال فيه، أن “أربع سنوات مرت على الحرب الأخيرة على غزة، بدون التوصل الى قرار نهائي حول ما تريده إسرائيل من غزة، هل هي تريد التوصل الى تسوية سياسية أم الى حسم عسكري، هذه هي معضلة إسرائيل أمام غزة، والتي لم تجد لها حلا حتى الآن”.

وأضاف، ان “المستوى السياسي في إسرائيل مازل يراهن على مصر، للتوصل على تهدئة مع قطاع غزة، وتمنع الانجرار لمواجهة عسكرية شاملة ضد خماس هناك، لكن المستوى العسكري يعتقد أن الأمور قد تتطور بسرعة وتصل الى مرحلة المواجهة”.

وأشار الى أن “المنظومة الأمنية الإسرائيلية، تعتقد أن إسرائيل وصلت الى مفترق طرق امام غزة، وان الدولة يجب أن تقرر وبوضوح، ماذا تريد من قطاع غزة، التوصل الى تسوية سياسية، أو حسم عسكري”.

المعضلة:

وقال أن “التسوية التي يتحدث عنها الكابينت تتعلق بالمجالات الإنسانية فقط، مع التركيز على وقف إطلاق نار طويل المدى، اما الحسم وفقا للجيش، فانه يتعلق بعملية عسكرية واسعة، تؤدي لإسقاط حكم حماس هناك”.

وافاد أنه “وما بين مؤيدي التسوية ومؤيدي الحسم، لم تقرر إسرائيل ما تريده من غزة، حتى الآن إسرائيل تتخوف من عدم وجود بديل لحماس بالقطاع في حال اسقاطها، لذلك فهي مترددة في القيام بأي عملية عسكري قد تؤدي الى حالة فوضي داخل غزة”.

وذكر ” تشير تقديرات المنظومة الأمنية في إسرائيل، الى أن حماس لا تريد حربا جديدة، لكنها لن تتردد في البدء فيها للتخلص من أزمتها الكبيرة بغزة”.

وأضاف، “إسرائيل لا تريد الحرب، لكنها حتى الآن تكرر الأخطاء، ولم تقرر حول كيفية الخروج من معضلة غزة، وبدلا من البحث عن حلول لقطاع غزة، تقوم الحكومة والكابينت بإجراء نقاشات شكلية لمشاكل قطاع غزة، على حكومة إسرائيل اتخاذ القرار وبسرعة، التوصل الى تسوية لحل مشاكل القطاع، بمساهمة أطراف دولية وإقليمية، أو الانتظار لحين حدوث الانفجار، الذي بات قريبا”.