مرايا – ساهم مونديال روسيا 2018، في تأخر حسم بعض الصفقات بين الأندية الأردنية ولاعبي كرة القدم، في ظل الحرص على عدم تفويت فرصة الاستمتاع بمتابعة المباريات.

وتجد إدارات الأندية صعوبة في الاجتماع مع اللاعبين خلال أيام مباريات المونديال، في ظل شغف اللاعبين ورغبتهم في متابعة فرقهم المفضلة، مما أدى إلى تأجيل بعض اللقاءات، وبالتالي التأخر في حسم التعاقدات.

وبحسب تقرير كووورة “” عدة أسباب أدت إلى تأخر بعض الأندية في إبرام صفقات التعاقد مع اللاعبين، ونجمل ذلك في النقاط التالية:
مونديال روسيا

إقامة ثلاث مباريات في اليوم الواحد بمونديال روسيا، أدى إلى تأجيل أكثر من موعد كان يفترض أن يعقد بين بعض الأندية واللاعبين للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى التوقيع الرسمي.

وكثيرًا ما يفضل اللاعبيون تأجيل أي اجتماع مع إدارات الأندية ولا سيما في حال وجود مباراة مهمة يرغب في حضورها، مما أوجد صعوبة في عقد بعض اللقاءات بين الطرفين.

مخاوف من الموسم الأطول

لا يزال عدد من اللاعبين يتأنى في توقيع عقده، كون الموسم المقبل بات غير واضح المعالم وهو الموسم الذي سيمتد لعام ونصف تقريبًا، مما فرض على اللاعبين التفكير مليًا قبل الإقبال على توقيع العقد.

وكان الاتحاد الأردني وبشكل استثنائي قد أكد أن الموسم المقبل سيكون الأطول وسيمتد نحو 14 شهرًا، وهو ما لم يلق إعجاب اللاعبين الذين اعتادوا على أن يمتد الموسم الواحد لمدة 9 شهور فقط.

ووفقًا لذلك، أصبح اللاعبون يتجنبون توقيع عقودهم مقابل مبلغ محدد عن الموسم كاملاً، بل باتوا يطالبون بأن توزع قيمة عقودهم على رواتب شهرية بحيث يحصل اللاعب في كل شهر على راتب، وعلى امتداد الـ 14 شهرًا، وبما يضمن الحصول على كامل حقوقه خلال الموسم الأطول، وهو ما رفع من قيمة العقود على الأندية.

وهناك من اللاعبين من بدأ يشترط أن يمتد عقده في الموسم المقبل منذ بدايته وحتى نهاية الدوري، وبحيث لا يشارك في البطولة التي ينوي الاتحاد الأردني استحداثها وستقام بعد نهاية بطولة الدوري، مما ساهم في عدم التوصل لاتفاق.
رفع السعر

يماطل بعض اللاعبين في توقيع عقده مع أي ناد في الوقت الحالي، حيث يسعى للانتظار حتى الأيام الأخيرة من انتهاء فترة قيد اللاعبين للموسم المقبل، حتى يضمن إملاء شروطه، والحصول على قيمة مالية أكبر لعقده، أو أملاً في الحصول على عرض خارجي.

كما أن مغالاة اللاعبين في مطالبهم المالية واشتراطهم بأن يتضمن العقد السماح لهم بالاحتراف الخارجي في أي وقت يحصلون به على عرض احترافي، أدى إلى فشل المفاوضات.

موافقات مبدئية

أعطى أكثر من لاعب موافقات مبدئية لعدة أندية، دون أن يحسم قراره بشكل نهائي، وذلك عائد لرغبته في معرفة العروض التي قد يتلقاها والاطلاع على قيمتها ثم المفاضلة فيما بينها، وهو ما ساهم في تأخير إبرام بعض التعاقدات.

واشتكت بعض الأندية، من عدم جدية اللاعبين في التعامل مع العروض التي تتقدم بها.

سفر اللاعبين

تواجد أكثر من لاعب خارج الأردن لقضاء إجازة خاصة، بعد موسم مرهق، أدى أيضًا إلى تأخر حسم التعاقد مع أكثر من لاعب.

مطالبات سابقة

كما وجدت بعض الأندية صعوبة في تجديد عقود لاعبيها السابقين، نظرًا لمطالبة اللاعبين بالحصول على مستحقاتهم المالية السابقة أولاً، ثم تفضيلهم بعد ذلك الحديث عن تجديد العقود.