مرايا – تنتظر الوزير الشاب مثنى الغرايبة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ملفات عديدة تحتاج للعمل الجاد ولعل ابرزها بحسب ما اكده خبراء في قطاع الاتصالات “مشروع الحكومة الالكترونية ” الذي يسير ببطء شديد.
الغرايبة القادم من القطاع الخاص والمختص بمجاله امضى الايام الفائتة بعد تكليفه بدراسة الملفات الموجودة في ادراج الوزارة،ولكنه لم يعلن حتى الان من اين سيبدأ وما هي الاولوية بالنسبة له، ولم يلتق بالاعلام للحديث عن رؤيته للقطاع.
ولعل من أهم الملفات التي سيعمل عليها الغرايبة ما ورد صراحة في كتاب التكليف الملكي للحكومة بموضوع الحكومة الالكترونية،حيث قال الملك عبدالله الثاني في الكتاب بموضوع الحكومة الالكترونية :” على الحكومة الإسراع في إنجاز مشروع الحكومة الإلكترونية للارتقاء بنوعية الخدمات، والتخلص من البيروقراطية وضبط الإنفاق الحكومي بكل حزم”.وهنا السؤال المطروح حول رؤية الوزير الجديد لتحقيق هذا الهدف ؟
الحديث عن الحكومة الالكترونية يحتاج النزول الى الميدان ومحاورة المواطنين وزيارة المؤسسات العامة ومتابعة التزام العاملين بها بتقديم الخدمات الالكترونية،والعمل بمنهج جديد مع القطاع الخاص يقوم على مبدأ الكل يربح، نظرا لعدم وجود مخصصات مالية كافية في ادراج الوزارة للسير قدما في الحكومة الالكترونية.
يشار الى ان رسالة الحكومة الالكترونية تتلخص في إدارة التحول في الحكومة والتركيز على إرضاء متلقي الخدمة الحكومية، وتحقيق ذلك من خلال القنوات المختلفة لتوصيل الخدمة باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة وإدارة المعرفة وتوظيف الخبرات والكفاءات والكادر المؤهل لتطبيق برنامج الحكومة الالكترونية ومبادراتها بحيث تكون سهلة ومقبولة للمواطنين في الأردن.
ومن الجدير بالذكر ان الملك عبدالله الثاني اولى برنامج الحكومة الإلكترونية – الذكية الاهتمام اللازم عندما بادر عام 2001 بالاعلان عن البرنامج وتكليف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتنفيذه،وما زال العمل بعد 17 عاما قائما على البرنامج.