مرايا – رأفت يدين اقدام قوات أمن السلطة الفلسطينية على قمع مظاهرة سلمية في رام الله

الأحمد يدعو الى اسقاط حكم حماس ويتهم حراك رفع العقوبات بخدمة الضغوط على قيادة السلطة

بعد أن اعتدت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية على مسيرة رفع العقوبات عن غزة التي خرجت وسط رام الله مساء الاربعاء وقمعتها بعنف؛ اعتقلت الأجهزة 56 ممن شاركوا في المسيرة.

مؤسسة الضمير قالت إنها أحصت 46 اسما وأن إجمالي عدد المعتقلين بلغ 56 معتقلا أفرج عن غالبيتهم لاحقا.

وادان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) صالح رأفتاقدام قوات أمن السلطة الفلسطينية على قمع المتظاهرين مساء الاربعاء في ميدان المنارة بمدينة رام الله.

وقال: “هذا الاعتداء مرفوض وغير مقبول بالأخص ان مطالبهم مشروعة وتدعو الحكومة لتنفيذ قرارات المجلس الوطني الفلسطيني وإلغاء الإجراءات التي سبق أن اتخذتها بشأن قطاع غزة وفِي مقدمتها استكمال صرف رواتب الموظفين في قطاع غزة اسوة بموظفي الضفة الغربية”.

وأضاف:” ان هذا الاعتداء يعد انتهاكاً للقانون الأساسي الفلسطيني ولحرية التعبير عن الرأي التي كفلها، ومخالفةً صريحة لإعلان الاستقلال وللاتفاقيات الدولية التي انضمت اليها دولة فلسطين والتي أكدت جميعها على ضرورة احترام الحريات العامة وحقوق الانسان بما في ذلك حق التظاهر السلمي”.

كما اكد رافت على رفضه للتعليمات التي أصدرها مستشار السيد الرئيس لشؤون المحافظات الأخ الحاج اسماعيل جبر لأجهزة الأمن بعدم الموافقة على تنظيم المظاهرات عشية عيد الفطر السعيد تحت حجة عدم ازعاج المواطنين، واعتبر هذا القرار مناقضا لما تم الاتفاق عليه بين فصائل منظمة التحرير بحضور الأخ الحاج اسماعيل.

وعبر رأفت عن أسفه الشديد لقمع المتظاهرين في رام الله والاعتداء عليهم بالضرب وإطلاق قنابل الغاز وما ألحقه ذلك من أذى بالمتظاهرين وبالمارة من المواطنين. و دعا رأفت الحكومة الفلسطينية الى فتح تحقيق باعتداءات قوات الامن على المتظاهرين والصحفيين والمواطنين في مدينة رام الله.

من جانبه دعا مسؤول ملف المصالحة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد الى اسقاط حكم حركة المقاومة الإسلامية “حماس “في قطاع غزة، كما اتهم الحراك المطالب برفع العقوبات الشديدة التي تفرضها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة منذ أكثر من عام بأنه يخدم الضغوط التي تمارس على قيادة السلطة.

وقال الأحمد في تصريح لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية الخميس إن “بعض الأصوات النشاز في الساحة الفلسطينية تقول إن هناك عقوبات على غزة”.واصفًا ذلك بـ”افتراءات”

وادعى الاحمد بصوت يرتجف و مرتفع وبكلمات بعضها غير مفهوم “هذا الشعار يرفعه من هم حريصون على استمرار الانقسام خدمة للضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية في ظل صمودها أمام التآمر الأمريكي على القضية الفلسطينية وأمام الاشتراط الإسرائيلي وبعض الدول الإقليمية وحتى بعض الدول من خارج المنطقة تحت شعار الوضع الانساني في قطاع غزة”.

وهدد الأحمد الذي يعد من المقربين من رئيس السلطة محمود عباس قائلا “بعد الآن سنتصدى لكل الانقساميين في الساحة الفلسطينية”.

ورفض الأحمد تسمية ما تقوم به السلطة ضد بغزة بعقوبات بالقول “إنما هناك بعض الإجراءات التي تتعلق بالرواتب”.

ووفق القيادي في حركة فتح فإن “هناك قرار من الرئيس والحكومة بإنهاء مشكلة الرواتب في قطاع غزة، وبالتالي لا داعي لاتخاذها غطاء لأغراض أخرى لا علاقة لها بالموضوع، وإنما بالموضوع السياسي والتآمر الأميركي الاسرائيلي على الوضع الفلسطيني لتمرير صفقة القرن”، على حد قوله.

والليلة الماضية قمعت الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية مسيرة شارك فيها المئات على دوار المنارة برام الله وسط الضفة الغربية خرجت تطالب برفع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة.وترفض السلطة حتى الآن الاستجابة لطلبات جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح في قطاع غزة برفع الإجراءات العقابية عن القطاع فورًا.

في المقابل، قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم إن “استمرار عزام الأحمد في لغة التكذيب والتخوين لشعبنا ولفصائله الوطنية لن تعفي سلطة وحكومة المقاطعة من مسؤولياتها عن قمع واختطاف المتظاهرين السلميين في الضفة، ودورها المشين في تجويع أهلنا في غزة وقطع رواتبهم ومخصصاتهم ومحاربتهم في قوت أولادهم”.

وشدد برهوم في تصريح صحفي الخميس على أن “أسلوب التشكيك والتهديد ووصفهم بالمتآمرين لن يثنيهم عن مواصلة رسالتهم المقدسة والوطنية تجاه غزة وأهلها المحاصرين والدفاع عن حقوقهم”.

وأكد “لن توقف مسيرة شعبنا في مواجهة الاحتلال ومشاريعه ومخططاته، ولا نجد تفسيرا لما تقوم به سلطة وحكومة المقاطعة من ضرب لوحدة شعبنا ومقومات وعوامل صموده وتشويه مقاومته ونضالاته سوى تهيئة الظروف لتمرير صفقة القرن عبر التمويل الموازنات والتنسيق الامني مع العدو الصهيوني”.