مرايا – دعا رئيس الوزراء المكلف الدكتور عمر الرزاز شاب أردني يريد الهجرة بالعودة عن هذا التفكير.

وعلّق د. الرزاز على صفحة يدعى قتيبة: يا قتيبة نعم شيل الهجرة من رأسك … بس كون مبادر وبمشاركة الجميع سنحقق ما نريد لنا وللأجيال القادمة إن شاء الله.

وكان سأل الشاب د. الرزاز قائلا: دولتك ممكن تصير الأردن زي ما بدنا بالقريب؟ يعني في احتمال نشيل الهجرة من راسنا ونصير نحب العيشة بالبلد ؟! جاوبني بصراحة وتجاملنيش!

ويبدو ان رئيس الوزراء لن يترك ما بدأه منذ استلامه منصب وزير التربية والتعليم، فقد عود الرأي العام بالتواصل المباشر مع أفراد المجتمع، ما يعني تشكيل حالة استثنائية، تحت عنوان: ‘الرئيس يعيد صياغة العلاقة مع الرأي العام’، بعد اتساع فجوة الثقة مع الجمهور.

مشهد نأمل ان يجري تعميمه على جميع المسؤولين الاردنيين، وهو ما سيخدم بالطبع الحالة العامة في الاردن، سواء العلاقة مع مؤسسات الدولة ومسؤوليها، اضافة الى الحريات والروح الجديدة البادية للعمل بتفاؤل.

لقد عانى المجتمع الاردني من حالة فجوة ثقة عميقة من انعدام الثقة بين المواطن والجمهور. على ان ظهور د. الرزاز ونجوميته، ونجاح اسمه، وما عرضه منذ الايام الاولى من تكليفه سيعمل على اعادة انتاج العلاقة بين الاردنيين ومؤسساتهم الرسمية.

علاقة عانت الانكشاف خاصة في حقبة حكومة هاني الملقي التي كانت وكأنها تريد سحب اي الخيط المتبقي من الثقة المتبادلة بين الطرفين.

جاء الرزاز وبين يديه مخزون ضخم من عوامل النجاح، نرى انه سينجح في استخدام ادواتها، رغم انه بدا ناجحا عندما تمكن ‘اسمه’ من تشكيل اطفاء غضب الناس تدريجيا.

المسألة ليست كبسة زر لكن المواطن عليه ان يشعر بالفرق مع رئاسة الرزاز حتى وهو يقف داخل محل البقالة ليشتري.

نود من الرئيس النأي عن الشعارات الى حين تحقيق ملموس على الارض، يتنفسه الناس.