مرايا – أثار منشور “فيسبوكي” على صفحة رئاسة الوزراء الرسمية،استهجان رواد الموقع،في الوقت الذي حظي فيه المنشور بعدد كبير من التعليقات والمشاركات الأسبوع الماضي.
صفحة الرئاسة قالت أن نسبة الالتحاق بالتعليم الأساسي في الأردن بالنسبة للفئة العمرية بلغ نحو 99.5% لعام 2014 ،اي أنه في المرتبة الثانية بعد المانيا والبالغة نسبة الالتحاق فيها 99.8%،يليها في الترتيب تنازليا فرنسا ثم السعودية فالكويت والامارات وتركيا وأخيرا المغرب ،وذلك وفق مؤشرات التنمية العالمية-البنك الدولي.
وكانت الرئاسة ربطت منشورها بصفحة وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز ،وصفحة وزارة التربية والتعليم على الفيس بوك،مرفقة “هاشتاغ” يحمل اسم #الاصلاح_الضريبي،وهو ما اثار غرابة رواد المنصة.
فيما تساءل العديدون عن سبب ربط الاصلاح الضريبي مع واقع التعليم في الأردن،معتبرين أنه أسلوب لتمرير قانون الضريبة ومبرر للضرائب التي تفرض باستمرار،سيما ان الاحصائية تعود لعام 2014.
وتعليقا على المنشور قال منسق الحملة الوطنية لحقوق الطلبة الدكتور فاخر الدعاس أن الحكومة تسوق لمشروع المساس بجيب المواطن تحت مسمى “الاصلاح الضريبي.
واضاف ان الحكومة تغافلت عن موضوع كون الاحصائية اجريت عام ٢٠١٤ اي قبل “اصلاحات الحكومة الضريبية” وقبل استلام “الرزاز” منصبه بل وقبل استلام الملقي رئاسة الحكومة،داعيا لعدم الاستخفاف بعقل المواطن الأردني.
ومن الجدير بالذكر أن البنك الدولي أصدر في اكتوبر الماضي تقريرا حول التعليم في المملكة،كشف أن نتائج تعلم الطالب الضعيفة وصلت إلى مستوى متأزم في الأردن؛ حيث إنّ واحدا من كل خمسة طلاب في الصف الثاني لا يمكنه قراءة كلمة واحدة من فقرة مخصصة للقراءة، في حين أن نصفهم تقريباً غير قادرين على حل مسألة طرح واحدة بصورة صحيحة، وتنقصهم بالتالي المهارات الأساسية للقراءة والحساب التي تمكن من تحقيق المزيد من تنمية المهارات المعرفية
وتابع التقرير : في ظل البداية الضعيفة، تتراكم أوجه القصور من حيث المهارات، بحيث أنه عند بلوغ الطلاب عمر 15 سنة، لا يكون ثلثاهم قد حققوا المستوى الأساسي من الكفاءة في الرياضيات، والنصف الآخر يكون دون مستوى الكفاءة الأساسي في القراءة والعلوم، وذلك وفقا لبرنامج التقييم الدولي للطلاب (PISA) 2015.//