مرايا – كشف مدير عام مستشفى الملك المؤسس، الدكتور اسماعيل مطالقة، انه طلب من وزير الصحة الدكتور محمود الشياب تشكيل لجنة تحقق فنية في حالة المعلم رائد العتوم الذي يرقد في العناية الحثيثة بعد فشل عمليته الجراحية لاستئصال جزء من البنكرياس.
وطلب المطالقة تشكيل لجنة فنية محايدة من اصحاب الاختصاص تعاين ظروف حالة المريض ومعطياته والمضاعفات الطبية الممكنة لاية حالة وبشكل محايد، بعد أن تقدم ذوو العتوم بشكوى ضد الطبيب الذي أجرى العملية.
جاء ذلك في وقت اتهمت نقابة المعلمين أحد الاطباء بالتسبب بتلف دماغي للمعلم العتوم بنسبة 80 %، متهمة إياه بالتقصير في متابعة حالته وإصراره على أن وضعه تحت السيطرة رغم كل الابلاغات التي كان يتلقاها من ذويه بتراجع حالته الصحية والمتمثلة بنزول حاد في الدم قد يدخله في حالة صدمة.
وقال مطالقة إن أهل المريض اتهموا الطبيب بالتقصير، مضيفا “قلت لهم قدموا شكوى حتى أشكل لجنة تحقيق بناء عليها، فعمدت إلى أن تكون من خلال وزير الصحة للشفافية والحياد”.
ولفت مطالقة أن المريض (المعلم رائد العتوم) يعاني مرضا مزمنا في البنكرياس وراجع المستشفى مواضبا على العلاج والمسكنات وجاء بمحض ارادته وشرح له الطبيب العملية ومضاعفاتها والتوقعات التي يمكن ان تنجم عن العملية والتبعات المصاحبة إلا أن المريض أصر على اجراء العملية.
ونقلت النقابة عبر موقعها الإلكتروني عن زوجة المعلم العتوم أن زوجها تم إدخاله المستشفى بتاريخ 8/4/2018 لإجراء عملية استئصال جزء من البنكرياس، والتي لم يكتب لها النجاح، وسببت نزيفا في الدم في إحدى الوصلات، حيث انخفضت قوة الدم من 15.8 إلى 14 في ظل محاولات الطبيب المشرف عليه طمأنة ذويه أن الأمور مسيطر عليها، ليقوم بعدها بالسماح للعتوم بالأكل، الأمر الذي زاد من تفاقم المشكلة والنزف لتصل قوة دمه إلى 5.2 بعد أسبوع من إجراء العملية.
وأضاف البيان انه وبعد العديد من محاولات التواصل مع الطبيب دخل العتوم في حالة صدمة جراء نقص الدم الحاد، لتبدأ محاولات انقاذه.
ولفت إلى تم تحديد عملية جراحية للعتوم يوم 18/4/2018 لتنتهي العملية بتوقف قلب المريض عن العمل مدة ربع ساعة، مما أدى إلى حالة ضعف في تروية الدماغ وتلفه بنسبة كبيرة.