مرايا – شؤون فلسطينية – أكد نقابيون، أن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس، يؤزم أوضاع المنطقة ويخلط الأوراق ويؤدي إلى حالة توتر وصراع دائمين، وسينهي ما سمي بحقبة “السلام”.
وبينوا في أحاديث أن الاميركيين لن يستطيعوا حماية الاسرائيليين وسط محيط عربي يرفضهم، وأن السلام لن يتحقق تحت أي ظرف، مهما حاولت القوى المساندة لاسرائيل ان تفعل، مشيرين إلى أن “المسألة الفلسطينية، تمثل الوجدان الانساني الحر، وحريتها هي تتويج لنضالات البشرية ضد العسف والاحتلال”.
رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود؛ اكد رفض الاردن القاطع لنقل السفارة، فهو مخالف للشرعية الدولية ويقوض عملية السلام، ما يعني وجود دلائل جديدة لصناعة شرق اوسط جديد، لافتا إلى ان مفتاح السِلم والحرب في المنطقة، هو القضية الفلسطينية.
وقال السعود كان الأجدر بالولايات المتحدة؛ تعزيز فرص إحلال السلام الشامل والعادل، بعيداً عن هذه الخطوة التي قد تؤدي لإعاقة مسيرة السلام”، مؤكدا رفض الاردنيين للقرار “مهما كلف الثمن، فاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مصحلة اردنية عليا”.
وقال إن “القرار “سيبطل اتفاقية السلام، ويولد حالة من الغليان في الشارعين العربي والإسلامي”، مؤكدا أن مثل هذه الخطوة “له تبعات سيئة في المنطقة”، مضيفا أن “للقدس عند الهاشميين مكانة كبيرة، ووصايتهم عليها، تعزز من صمود اهلنا في القدس؛ وهي سبيل امتنا للحفاظ على المسجد الأقصى مع اهلنا الصامدين.
من جهته؛ بين رئيس مجلس النقباء نقيب الاطباء الدكتور علي العبوس ان “القدس مدينة عربية لا تأخذ شرعيتها كعاصمة لفلسطين من ترامب ولا من غيره.
وأشار العبوس الى ان المجلس “يرفض الخطوة الظالمة، وهي واحدة من سلسلة التآمر، وليست منفردة، وان جاءت في هذا الظرف القاسي والحقيبة التي وصلت فيه امتنا لهذا الضعف، ما اغرى الاعداء بالتمادي على حقوقنا.
نائب نقيب المهندسن الزراعيين نهاد العليمي؛ ان ترتيبات نقل السفارة في الذكرى السبعين لاحتلال فلسطين؛ إنما هي “جريمة” مكتملة الأركان، ورسالة سياسية تحمل مضمونا عدائيا تجاه الحق العادل؛ بانتهاء حقبة الاحتلال الصهيوني لفلسطين”.
وشدد أن هذه الجريمة “لا تطال حق فلسطين في انهاء احتلالها، إنما تعتدي على القوانين والمعاهدات الدولية، وحق الشعوب في التخلص من احتلالها، فهذه الخطوة تبعث برسالة للعالم تفيد بأن هذه الأرض، تحكمها كلمة القوي، ولتذهب كل القوانين والمعاهدات الدولية إلى الجحيم.
ورأى المجلس أن هذا القرار، سيدخل المنطقة في نفق مظلم للا نهاية له، وسيظل منشغلا بالأزمات المتلاحقة، والتي ستعيد أميركا والعالم لشريعة الغاب.
وطالب العليمي الحكومة؛ والمجتمع العربي واحرار العالم، باتخاذ خطوات جريئة تجاه هذه الازمة التي تخلقها الادارة الاميركية في محيطنا الملتهب.
أستاذ الإعلام المساعد بجامعة البترا/ كلية الإعلام الدكتور تيسير مشارقة، قال ان نقل السفارة من مدينة تل ابيب (تل الربيع/ يافا) المحتلة إلى مدينة القدس المحتلة، لن يغيّر من واقع الأمر شيئا، لأن القرار أحادي أميركي متخبّط، ومتجاهل لحق الشب الفلسطيني في أرضه، ويتجاهل قرارات وقوانين الشرعية الدولية.
واضاف مشارقة؛ انه وبالرغم من أن هذا الأمر شأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المعروف بـ”قراراته الهوجاء”، لكن الشعب الأميركي المتعدد التيارات، يستطيع معاقبته، مبينا ان “لعنة إنسانية ووصمة عار، ستلصق بترامب وباسمه؛ باعتباره منبوذاً ومكروهاً بسبب هذا القرار المشؤوم، والذي يذكرنا بوعد آرثر بلفور المشؤوم”.
وبين ان قرار ترامب “عبيط، وتراجع عن قيم الحرية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، ويتجاهل الشرعية الدولية والقرارات المتعلقة بالقدس، مؤكدا اننا كعرب “لا يمكننا أن نتنازل عن ذلك. وحق الفلسطيني في ارضه وفي القدس عاصمة لدولة فلسطين المستقلة لن يسقط بالتقادم أو بإجراءات احتلالية أو اعتباطية من هذا الشخص أو ذلك”.