مرايا – شؤون محلية – أكدت وزارة المياه والري (سلطة وادي الأردن) ، إيجابية انعكاس الهطل المطري الأخير الذي شهدته مختلف مناطق المملكة لأغراض الزراعة والشرب على حد سواء، وفق أمين عام السلطة المهندس سعد أبو حمور.
وقال أبو حمور ، إن الهطل المطري الذي شهدته المملكة أواخر أيام شهر نيسان (أبريل) المنتهي “سيساهم إيجابا في تأخير البدء بإسالة المياه خاصة في مناطق الأغوار الشمالية ذات زراعات الأشجار الدائمة خاصة الحمضيات، سيما وأن الأرض حاليا لا تزال في حالة رطوبة إثر انعكاسات الأمطار الغزيرة”.
وعادة ما تبدأ عملية إسالة المياه لزراعات الأشجار الدائمة اعتبارا من الأول من أيار (مايو) لتستمر حتى شهر تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، إلا أنه وإثر الهطل المطري الغزير الذي ساهم بتعزيز رطوبة الأرض مؤخرا، ستعمل السلطة على تأخير البدء بعملية الإسالة لما فترته أسبوعين مقبلين، وفق أبو حمور.
وأوضح أن الهطل المطري الأخير، لم تشهده المملكة تاريخيا منذ حوالي الـ 20 عاما الماضية خلال هذا الوقت نفسه من العام، مشيرا إلى أن حجم الهطل المطري، الذي ساهم بتعزيز مخزون سدود المملكة
الـ 14 والمياه الجوفية، “لم يكن متوقعا” وسط مطلع شهر أيار (مايو).
وبين أبو حمور أن انعكاسات الهطل ستساهم في “أريحية” استخدام المياه المخصصة لأغراض الزراعة خاصة في المناطق الشمالية، اضافة إلى انعكاساته إيجابا على الاستخدامات المخصصة للشرب خاصة وأننا على مشارف الموسم الصيفي.
وأشار إلى الدور الكبير الذي ستساهم فيه الفيضانات التي حملت معها كميات كبيرة من المياه المتدفقة نحو الأودية والسدود الرئيسة، حيث كان للأمطار الهاطلة، كبير الأثر في تعديل مخزون السدود، ما أثر بشكل واضح على “أريحية” محدودة في إسالة المياه الزراعية للمزارعين.
وبحسب الأرقام الرسمية لوزارة المياه- سلطة وادي الأردن، فإن مجموع المياه المخزنة في كافة سدود المملكة بلغت نحو 148 مليون متر مكعب حتى صباح أمس الإثنين، معادلة ما نسبته 44 % من إجمالي سعتها التخزينية البالغة 336 مليون متر مكعب.