مرايا – تستضيف المملكة السبت جولة جديدة من “اجتماعات العقبة” لمتابعة بحث وتنسيق الجهود الدولية في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث ستركز الاجتماعات على كيفية التعامل مع هذه الآفة الخطيرة، ومناقشة التحديات الأمنية في منطقة جنوب شرق آسيا، والبناء على نتائج الاجتماعات السابقة والإنجازات التي تحققت بهذا الخصوص.

وتأتي الاجتماعات، التي ستعقد في مدينة العقبة على مدى يومين ويرأسها الأردن بالشراكة مع اليابان، ضمن سلسلة من اللقاءات الدولية أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني في عام 2015، بهدف تعزيز التنسيق والتعاون الأمني والعسكري وتبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب وفق نهج شمولي، كون خطره يهدد الأمن والسلم العالميين.

وتسلط “اجتماعات العقبة” الضوء على التحديات الأمنية في عدد من مناطق العالم التي تشهد بؤرا للإرهاب، وضمن رؤية جلالة الملك الداعية لتكثيف التعاون الدولي في التصدي لظاهرة الإرهاب، حيث أن الحرب على الإرهاب والتطرف لا بد أن تكون في إطار جهد دولي مترابط وعلى مستوى عال من التنسيق والتشاور، يعالج المجالات العسكرية والأمنية والفكرية.

ومن المقرر أن يشارك في الاجتماعات، التي تبدأ غدا، عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين من دول جنوب شرق آسيا والشركاء الدوليين، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وكانت “اجتماعات العقبة” تضمنت خلال الأعوام السابقة عقد لقاءات مماثلة ركزت على تحديات الإرهاب والتطرف في مناطق جغرافية محددة من العالم، بمشاركة رؤساء ومسؤولي عدد من الدول من شرق وغرب إفريقيا وجنوب شرق آسيا والبلقان، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين من مختلف الدول.