مؤتمر يدعو الى خطة عربية لاعادة الاعمار

مرايا – ايهاب مجاهد  – دعا مؤتمر استراتيجيات التعاون بين نقابات والاتحادات العربية للمقاولات الى ايجاد خطة عربية لاعادة الاعمار في الدول العربية التي تضررت من الحروب والنزاعات.
واوصى المؤتمر الذي اقامته نقابة المقاولين بالتعاون مع جمعية المستثمرين في قطاع الاسكان وغرفتي صناعة وتجارة عمان وغرفة صناعة الاردن، بعقد مؤتمر يجمع نقابات المقاولين العرب واتحاد المقاولين ووزراء الاسكان العرب لبحث موضوع اعادة الاعمار.
واكد وزير الاشغال العامة والاسكان م.سامي هلسة راعي المؤتمر، على ضرورة ان يكون المستثمر والمقاول الاردني قادر على المشاركة الفاعلة في اعمال اعادة الاعمار.
وقال ان الحكومة اعتمدت في شهر ايار من هذا العام خطة تحفيز النمو الاقتصادي الاردنى 2018-2022 والتى كان قطاع البناء والهندسة والاسكان احد محاورها.
واضاف م.هلسة ان السياسات العامة لهذا القطاع ضمن الخطة ارتكزت على توظيف افضل معايير الممارسات الدولية الجديدة وتمكين وتعزيز العلاقة التشاركية بين مستثمرى هذا القطاع للنهوض به والوصول الى العالمية وبناء قطاع انشائى مسلح بالتكنولوجيا الحديثة وقادر على المنافسة فى ظل الائتلافات العالمية الكبيرة التى تتحكم باقتصاد العام ومشاريعه.
ومن جانبه دعا نقيب المقاولين م.احمد اليعقوب الى توحيد المرجعيات المعنية بتصدير المقاولات وحصرها بمرجعية عربية واحدة، والى مشاركة النقابات والاتحادات العربية في اللجان الخاصة بالتخطيط والاقتصاد.
واكد على ضرورة بناء اتفاقيات ثنائية بين الاتحادات والنقابات العربية للسماح بعبور شركات المقاولات ومعداتها واجهزتها الى الدول المستهدفة.
وطالب م.اليعقوب بتفعيل دور وحدة تصدير المقاولات فى كل نقابة واتحاد عربي ومنح المقاول العربى ضمانات من البنوك المحلية، واعفاء الارباح الناجمة عن تنفيذ المشاريع التى يقوم به المقاولين من ضريبة الدخل والعمل على تدريب المقاول العربى في شتى المجالات الفنية.
ومن جانبه قال رئيس اتحاد المقاولين العرب فهد محمد الحمادى والذي تم تكريمه على هامش المؤتمر، انه خلال دورة الاتحاد الحالية التي شارفت على الانتهاء، تم اتباع النهج السعودى فى ادارة المجالس الاقتصادية المتخصصة .
واضاف انه بمجهودات اعضاء مجلس الادارة فى الاتحاد تم توفير فائض نقدى فى الاتحاد يقارب على المليون جنيه مصرى واستطاع فريق العمل على تقديم اكثر من ثمان دراسات علمية واكثر من 32 تقرير احصائى واستطاع توحيد غالبية المقاولين فى الوطن العربى على مطالب واحدة وتحديد مشاكلهم من خلال اكثر من 8 ملتقيات واثنى عشر ورشة.
ومن جانبه قال رئيس جمعية المستثمرين قى قطاع الاسكان م.زهير العمري ان قطاع المقاولات في دولنا العربية يشكل محركا أساسيا من محركات التنمية، والذي بدونه لا تسير عجلة التطور والنماء، فهو يبني ويشيد موفرا فرص العمل للمواطنين ويفتح آفاقا رحبة لتطور وإزدهار العشرات من القطاعات الإقتصادية الأخرى، وهو عنصر البناء والتعمير لهذه الأوطان.
واضاف ان هذا القطاع مدعو اليوم للمساهمة بكل كفاءة وفاعلية وإقتدار في إعمار دولنا العربية التي خلفت فيها الإضطرابات والفتن دمارا وخرابا، ويتطلب منا جميعا تضافر الجهود وتوحيدها لإعادة الحياة والعافية إلى المرافق والمساكن والبنى التحتية المدمرة، وانه من هنا تبرز الحاجة إلى التعاون والتنسيق والتكامل بين المقاولين والمستثمرين الذين يشكلون مع المكاتب الهندسية الإستشارية، العناصر الثلاثة لعملية التشييد والبناء.

ومن جانبه اكد رئيس غرفة تجارة عمان عيسى مراد على ضرورة زيادة التعاون بين الاتحادات وتنسيق بينهما وايجاد مرجعية عربية مع الشركات الاجنبية التي تحظى بنسبة كبير من المقاولات فى الوطن العربي.