مرايا – مثل كثيرين من الأطفال في عمرها، طلبت الطفلة الأردنية نورسين فريحات، (7 أعوام)، من والدها أن يجلب لها حيواناً أليفاً. لكن نورسين تختلف عن أقرانها في فكرة تصوُّرها للحيوان الأليف، فهي تطلب حيواناً من الضواري؛ ضبعاً.
وتقول نورسين إن رؤيتها أباها، الذي عادةً ما يصطاد حيوانات في بلدته بمحافظة عجلون، وهو يخالط الذئاب والضباع جعلتها تقع في حب هذه الحيوانات الضارية بحسب رويترز.
وأضافت: “أنا أحب الضباع جدا، وطلبت من والدي إنه يجلب لي ضباعا، فاحضره لي وانا ربّيته “.
وعقب عودتها من المدرسة، تضع نورسين كتبها وتهرول إلى سطح البيت لتلهو مع ضبعها الأليف الحالي (عمره شهران)، الذي أطلقت عليه اسم “شيب”، حيث تمضي أمسياتها في إرضاعه من زجاجة مليئة بالحليب ومطاردته في محيط السطح.
وقالت الطفلة: “أنا أروّض الضباع والذئاب. في البداية يكن متوحشات، ولكن يهدأن بعد مداعبتهن وارضاعهن، ثم ابدء باللعب معهن، فيصبحن أصدقاء أوفياء.
من جهته أوضح سليمان فريحات، والد نورسين، أنه يهوى اصطياد الضباع والذئاب، وأنه يستمتع بالتفاعل مع هذه الحيوانات ورعايتها، وهو أمر ورثته عنه ابنته.
وقال: “احضر احيانا ضباعا صغيرة وذئاب صغيرة، وابنتي احبت الامر وصارت ترضعهن الحليب، احضر لها علبة حليب لترضعهن وتطعمهن، ومن الضباع والذئاب من عندنا، وهن مآلفات لها يلعبن معها، وهكذا تعلمت رعاية الضباع.
وسلالة الضباع الموجودة في الشرق الأوسط مخطَّطة في أغلبها.
وعادة ما يُشار إلى الضبع في الفلكلور والأدب العربي باعتباره من رموز الغباء وعدم الولاء.
لكن نورسين ترى الضباع حيوانات ذكية وودودة في الغالب إذا أُحسنت معاملتها. وقد ربَّت بالفعل 3 ضباع إلى أن بلغ حجمها قدراً لا يتناسب مع البقاء في بيت أُسرتها، فتم نقلها إلى مزرعة الأسرة القريبة، حيث وُضعت في أقفاص إلى جانب ذئاب أبيها.
وقالت الطفلة، التي تأمل أن تصبح جراحة قلب عندما تكبر، إنها ستستمر في تربية الضباع وتشجيع الآخرين على عدم إيذاء الضواري.