مرايا – “يقولون أنه عمل سيكسر الدنيا”، بهذه الكلمات وصفت الإعلامية الكويتية حليمة بولند العرض المقدم لها للمشاركة في عمل تلفزيوني سعودي يتناول قيادة المرأة السعودية للسيارة.
وقالت بولند، عبر مقطع فيديو بثته عبر حسابها في “سناب شات”، أنها اجتمعت مع جهة منظمة لعمل تلفزيوني يتناول قيادة المرأة السعودية للسيارة، وطلبوا منها المشاركة في طاقم العمل لتجسيد دور فتاة سعودية تقود السيارة.
ووجهت الإعلامية الكويتية السؤال لمعجبيها حول موافقتهم على المشاركة في العمل، قائلة: “هل توافقون على مشاركتي في هذا العمل التلفزيوني الذي يتناول قيادة المرأة السعودية للسيارة، سأقوم بتجسيد دور المرأة السعودية ويقولون إن العمل قوي وسيكسر الدنيا، ما رأيكم هل أشارك؟”.
ويبدو بالفيديو الذي التقط داخل فندق الفور سيزون الفخم في الرياض، ظهور شابين من القائمين على العمل التلفزيوني، هما مبارك الرشيدي وهادي الدواري، حيث مازح أحدهما بولند بقوله “ستقومين بالتفحيط في السعودية، وستركبين الوانيت”، لتجيبه ضاحكة “أفحط بالرياض، وأسوي خمسات خمسات، سأكون أول سيدة تفحط في السعودية وفي عمل سعودي بالتلفزيون، وأحتاج إلى التلثم بالشماغ كي يكمل الدور” (في إشارة لظهور سعوديات متلثمات يقدن السيارات قبل قرار السماح للمرأة بالقيادة).

** سعوديات غاضبات: حليمة لا تمثلنا
ماهي إلا ساعات قليلة مضت على إعلان الإعلامية الكويتية، حتى أطلق شابات سعوديات وسماً تحت عنوان #سعوديات_حليمه_لاتمثلنا، عبرن فيه عن رفضهن لتمثيلهن من قبل الإعلامية الكويتية، متسائلات عن سبب غياب المرأة السعودية عن تمثيل بنات جنسها.
وأشار بعضهن إلى أن الإعلام المحلي يتحدث يومياً عن عمل الحكومة على تمكين المرأة السعودية، إلا أنها ما زالت غائبة عن الكثير من المجالات، مستشهدات بالاستعانة بممثلات غير سعوديات في تمثيل المرأة السعودية، كالفنانة الكويتية حياة الفهد وزهرة الخريجي وغيرهن.
فيما اعتبرت أخريات أن تجسيد الإعلامية بولند للمرأة السعودية “إساءة” للنضال الذي ناضلته السعوديات في سبيل قيادتهن للسيارة، واستغلال لقضيتهن.
يذكر ان مدة قصيرة تفصل السيدات السعوديات عن البدء بقيادة السيارة داخل بلادهن، إذ يدخل الأمر الملكي الذي أصدره العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز في أيلول 2017 بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، حيّز التنفيذ في 24 حزيران القادم، أي بعد أقل من شهرين.
وشهدت السعودية العديد من الفعاليات التي عملت على تهيئة المناخ لقيادة المرأة للسيارة، حيث افتتحت العديد من المدارس الخاصة بتدريبهن على القيادة واستصدار الرخص الرسمية لهن، فضلاً عن استقدام عشرات المدربات من عدة دول عربية لتدريب السيدات على القيادة.