مرايا – شؤون محلية – تفتقر مقبرة عين البيضاء الجديدة إلى أدنى شروط البنية التحتية؛ “إذ تفتقر لوجود سور، وعدم توفر شبكة مياه، وانعدام مظلات تقي الزائرين حر الصيف أو أمطار وبرد الشتاء، فضلا عن عدم وجود طريق معبد يصل إليها”، وفق مواطنين.
ويؤكد مواطنون أن قطعة الأرض التي تقع عليها المقبرة، وتزيد مساحتها على سبعة دونمات، بــ”حاجة إلى إعادة تأهيل، خصوصا أنها ذات تضاريس وعرة ومنحدرة”، قائلين إن مقبرة البلدة القديمة “وصلت إلى أقصى طاقتها الاستيعابية”.
ويقول المواطن عبد الوهاب القرارعة “إن المقبرة الجديدة تفتقر إلى بنى تحتية فلا يوجد ماء ولا سور حولها، ولا طريق معبد يصل إليها، بالإضافة إلى عدم وجود مظلات وغرف يتم فيها تخزين الأدوات اللازمة لتجهيز القبور، عدا عن كونها أرضا وعرة تحتاج إلى تسوية، لتصبح بالتالي صالحة لدفن الموتى”.
ويضيف “أن مواطني البلدة عانوا الأمرين حتى استطاعوا الحصول على هذه القطعة؛ حيث تم تخصيص سبعة دونمات من أصل 100 دونم تعود لدائرة الحراج التابعة لخزينة الدولة”.
ومن جهته، يوضح المواطن زهير القطامين “أن المقبرة الحالية بوضعها الراهن لا تعدو عن كونها قطعة أرض فارغة تخلو من أي تجهيزات، ولا تصلح لأن تكون مقبرة يستطيع أهالي البلدة دفن موتاهم فيها”، مؤكدا “عدم سهولة الوصول إلى موقع المقبرة الحالي في ظل عدم وجود طريق معبد، تستطيع المركبات السير عليه بكل أريحية ويسر وسهولة”.
وبدوره، يدعو المواطن إبراهيم الهودي، الجهات المعنية وأهل الخير، إلى التبرع لكي “يتم تجهيز المقبرة لاستقبال الموتى والزائرين، حيث يتطلب تجهيزها إلى مبالغ مالية مرتفعة نوعا ما”. ويؤكد “الحاجة إلى تسوية وتأهيل الأرض التي تقع فيها المقبرة، فضلا عن زيادة المساحة المخصصة لها؛ حيث تتوفر بجوارها أراض تتبع الخزينة تزيد مساحتها على 100 دونم”.
ومن ناحيته، يقول مدير الأوقاف في الطفيلة، حمود الضمور “إن أي موقع ملائم تتوفر فيه البنى التحتية يمكن أن يصلح كمقبرة”، لافتا إلى “معاناة” سكان بلدة عين البيضاء جراء “عدم جاهزية المقبرة الجديدة، وبلوغ “القديمة” طاقتها الاستيعابية”.
ويضيف “أن تجهيزات المقبرة، من مياه ومظلات وتأهيلها وبناها التحتية بشكل عام، هي من اختصاص البلدية”. ومن جهته، يؤكد رئيس بلدية الطفيلة الكبرى، الدكتور عودة السوالقة “أن البلدية على استعداد تام لتقديم وتوفير البنى التحتية اللازمة وتهيئة المقابر في المناطق التابعة للبلدية، من مظلات وأسوار وربط بشبكة المياه وتجهيز ساحات أو أي متطلبات تعد ضرورية في المقابر، شريطة أن تكون الأرض المخصصة كمقبرة تعود ملكيتها للبلدية”.
ويوضح أن قطعة الأرض التي خصصت كمقبرة لبلدة عين البيضاء الجديدة من خزينة الدولة “هي من أراضي الحراج، ولم تخصص للبلدية من خلال موافقة رئاسة الوزراء التي تؤكد أن أراضي الحراج لا يمكن التصرف بها إلا من خلال موافقة رئيس الوزراء، نظرا إلى أهمية تلك الأراضي والحفاظ عليها”. ويلفت السوالقة إلى “صغر مساحة قطعة الأرض المخصصة كمقبرة، في بلدة عين البيضاء”، مشددا على ضرورة “زيادة مساحتها في ظل وجود مساحات كبيرة من الأراضي المجاورة لها”.
ويؤكد أن البلدية “لا تستطيع القيام بأي أعمال تأهيل للمقبرة إلا بعد أن تكون قد تم تخصيصها للبلدية، الذي يتطلب ذلك موافقة رئاسة الوزراء”، داعيا المواطنين إلى التقدم بعريضة لرئاسة الوزراء تطالب بزيادة المساحة المخصصة للمقبرة.