مرايا – شؤون محلية – قال مدير مستشفى الأميرة بسمة التعليمي في إربد الدكتور محمد بني ياسين إن نسبة الاشغال تجاوزت في بعض الاقسام 150 %، فيما وصلت نسبة الاشغال العامة حوالي 80 %، نظرا للاعداد الكبيرة من المرضى، التي تراجع المستشفى بشكل يومي.
وأضاف بني سلامة في لقاء  حضره المساعد الفني الدكتور تيسير عثامنة، أن قسم الاسعاف والطوارئ يستقبل يوميا زهاء ألف مراجع، منهم ما معدله 50 حالة جراء حوادث مختلفة، مشيرا إلى انه يتم ادخال ما نسبته 25 % من تلك الحالات للاقسام المختلفة جراء حاجتها إلى متابعة.
وأشار إلى أن القسم يشهد اكتظاظا جراء عدم وجود حالات طارئة بالمعنى الحقيقي، مؤكدا أن القسم وجد من اجل معالجة الحالات الطارئة الحقيقية، إلا أن هناك بعض الحالات مصابة بامراض يمكن تشخيصها ومعالجتها في المراكز الصحية دون الحاجة إلى مراجعة المستشفى، الذي يتسبب بحدوث ارباك للكادر الطبي والتمريضي.
ولفت إلى أن هناك 25 سريرا في قسم الطوارئ، وان معدل اشغال السرير الواحد في اليوم 45 مرة، جراء الاعداد الكبيرة من المراجعين، الأمر الذي يتطلب من المراجعين ضرورة عدم مراجعة القسم الا للحالات الطارئة، لافساج المجال للكادر الطبي معاينة الحالات الأشد حاجة للعلاج.
وعن نقص الأطباء في القسم، أكد بني ياسين أن هناك ما لا يقل عن 8 اطباء (طبيب عام، طبيب باطني، طبيب جراحة، طبيب عظام) في كل شفت بالقسم، إضافة إلى وجود أطباء مقيمين وطبيب اختصاص واذنية وعيون وغيرها من الاختصاصات الفرعية في كل قسم 5 لمتابعة الحالات التي يتم ادخالها.
وأكد بني ياسين أن المستشفى متكامل ولا يوجد به أي نقص في الكوادر الطبية والتمريضية، باستثناء بعض الاختصاصات كجراحة الاوعية الدموية، وهو غير متوفر نهائيا في المستشفى، بالرغم من أن الوزارة على استعداد للتعاقد مع أي طبيب بالقطاع الخاص عن طريق شراء الخدمات.
وأشار إلى أن المستشفى يتوفر فيها كادر طبي في جميع الاختصاصات من أمراض قلب وجهاز هضمي واعصاب روماتيزوم وجراح اعصاب وجراح صدر وجراح تجميل وحروق، مؤكدا أن هناك أطباء من القطاع الخاص تم التعاقد معهم في جميع الاختصاصات.
وأوضح أن المستشفى في حال لم تتوفر فيه قدرة على علاج حالة يتم تحويل المريض على الفور الى مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، نافيا أن يتم تحويل المرضى إلى مستشفيات وزارة الصحة في عمان.
وفيما يتعلق بعدم وجود عمليات قلب مفتوح وعمليات قسطرة في المستشفى، قال بني ياسين إن استحداث غرفة للعمليات بحاجة إلى كادر طبي متكامل لمتابعة حالة المريض وامكانيات مالية كبيرة، مؤكدا أن أي مريض بحاجة إلى تلك العمليات يتم تحويله مباشرة إلى مستشفى الملك المؤسس.
وردا على سؤال حول شكاوى المراجعين من الاكتظاظ داخل بعض العيادات الخارجية في المستشفى، قال بني ياسين إن الاكتظاظ يحدث في الفترة الصباحية جراء قيام المراجعين بمراجعة العيادة مرة واحدة بالرغم من أن الأطباء متواجدين في العيادة لحين انتهاء الدوام.
وأشار إلى أن عيادة العظام يتوفر فيها طبيبان اختصاصيان وآخر مقيم ومعدل المراجعين 200 مراجع يوميا، بعدما كان 250 مراجعا، موضحا انه يتم اعطاء المراجع مواعيد طويلة لتخفيف نسبة الاكتظاظ داخل العيادة، وحتى يتمكن الطبيب من معالجة المريض بشكل أفضل. ودعا بني ياسين المواطنين إلى مراجعة العيادة طيلة فترة الدوام وليس في فترة واحدة.
وأكد بني ياسين أن ابعد موعد يعطى للمريض في أي عيادة ما بين الشهر و الـ 3 أشهر وأن أي حالة طارئة يتم معالجتها ومتابعتها، مشيرا إلى أن هناك بعض المواعيد وخصوصا في عيادة تقويم الاسنان تتجاوز المواعيد فيها السنة نظرا للاعداد الكبيرة من المراجعين الذين ينتظرون على الدور.
وأشار إلى انه تم توفير صيدلية في العيادات الخارجية في كل طابق، إضافة إلى محاسبين للتخفيف من الاكتظاظ قدر المستطاع، مؤكدا تشكيل لجنة لوضع آلية للتخفيف على المواطن، بحيث يتم المحاسبة وصرف العلاج مرة واحدة بدلا من الوقوف مرتين على الدور.
وعن شكاوى المرضى من نقص بعض الادوية، أكد بني ياسين انه لا يوجد هناك أي نقص في دواء في المستشفى، مشيرا إلى انه وفي حال لم يتوفر الدواء، يتم توفير البديل او يتم شراء الدواء على حساب التامين الصحي. وأكد أن هناك زهاء 600 دواء معتمد يتم شراؤه على حساب التأمين الصحي.
وأكد أن الأدوية متوفرة في المستشفى، إلا انه هناك في بعض الأيام يحدث نقص في بعض الأدوية جراء زيادة أعداد المرضى والمراجعين للمستشفى، لافتا إلى أن عطاءات الأدوية تتم بشكل سنوي لتغطية احتياجات المستشفى، والتي تتزايد بما نسبته 25 %.
وعن نقص الأدوية النفسية، قال بني ياسين انه لا يوجد هناك أي نقص في هذه الأدوية، وفي حال نقصها يتم شراؤها على حساب التأمين الصحي، لافتا إلى انه قبل أشهر كان هناك نقص في أحد الأدوية، حيث تم تحويل المراجعين إلى مستشفى الملك المؤسس من اجل الحصول على العلاج.
وردا على شكاوى المرضى بعدم توفر مراوح في الاقسام، أكد بني ياسين انه يتم سنويا شراء عشرات المراوح ووضعها في الاقسام، إضافة إلى أن هناك مكيفات في بعض غرف المرضى، وتدفئة مركزية في الغرف التي تم استحداثها اخيرا.
وقال بني ياسين إن ادارة المستشفى ومن خلال ضباط الارتباط عملت على ضبط عدد من الأشخاص يقومون بالتدخين داخل المستشفى، حيث تم تحويلهم إلى الجهات المعنية، إضافة إلى أن إدارة المستشفى ضبطت عمليات دخول الزوار إلى المستشفى والتي كانت تتم باوقات مختلفة عن موعد الزيارات الرسمية.
وعن عدد المراجعين يوميا إلى العيادات الخارجية، أشار بني ياسين إلى أن العيادات الخارجية بكافه اقسامها يراجعها ما يقارب 3 آلاف مريض يوميا، مشيرا إلى صرف زهاء 3 آلاف و500 وصفة طبية من العيادات والاقسام الاخرى في المستشفى يوميا، اضافة الى ما يقارب 30 عملية مختلفة في المستشفى وعلى مدار الساعة.
وأشار إلى أن هناك زهاء 400 مريض كلى يتلقون خدماتهم في مستشفى الأميرة بسمة وعدة مستشفيات خاصة، تم التعاقد معها من قبل وزارة الصحة، لافتا إلى أن كلفة علاج مرضى الكلى تبلغ زهاء 1300 دينار شهريا، وهم يتلقون خدماتهم بالمجان في أي مستشفى قريب من منازلهم.
وردا على سؤال حول الإجراءات المتبعة لمريض ادخل بحادث وغير مؤمن صحيا، أكد بني ياسين أن الكادر الطبي يقوم بمتابعة حالته ومعالجتها والأمور المالية يتم متابعتها بعد الانتهاء من المعالجة عن طريق الطرق القانونية.
وفيما يتعلق بشكاوى المواطنين بوجود تقصير من الكادر الطبي والتمريضي، أكد بني ياسين انه في حال قدمت شكوى يتم متابعتها وتشكيل لجان تحقيق وفي حال ثبت التقصير يتم اتخاذ الاجراء.
وقال بني ياسين إن المستشفى استحدث مؤخرا عيادة للعنف الأسري في قسم الطوارئ، وتم زيادة اعداد المحاسبين والسجل وتم الزام عمال الوطن بالعمل بجميع الشفتات الليلية، إضافة إلى انه تم تركيب جهاز تصوير طبقي في قسم الاسعاف واستحداث 6 أسرة جديدة في المستشفى، ليصبح عددها 236 سريرا.
وأشار إلى انه تم استحداث قسم خاص لجراحة العيون، إضافة إلى استحداث قسم للرنين المغناطيسي للأطفال للتخفيف عليها بعدما كانوا يذهبون إلى عمان للمعالجة، وهناك غرفة تأهيل للشلل الدماغي، مشيرا ايضا إلى تشغيل نظام تصوير ارشفة إلكترونيا واستحداث مكتب خدمة الجمهور وتنشيط اجراء دخول مرضى هيموفيليا.
وأكد بني ياسين أن هناك خطة اتبعها المستشفى وبدعم من وزير الصحة الدكتور محمود الشياب حتى يتلقى المريض علاجه بأسرع وقت من خلال زيادة اعداد الكادر والدقة في تسجيل الحالات والتصنيف، إضافة إلى أن رفد الوزارة باعداد كبيرة من الكادر التمريضي والإداري وسرعة التعاقد مع اطباء عن طريق شراء الخدمات كان لها الأثر في التخفيف من الشكاوى.
وأكد أن المقاول بدأ بتنفيذ مشروع بناء مستشفى الأميرة بسمة الجديد والتي تم طرح عطائه مؤخرا ويتسع لحوالي 400 سرير وبكلفة تصل إلى 65 مليون دينار مولت من الصندوق السعودي للتنمية.الغد