مرايا – شؤون محلية – تحول الشاطئ الأوسط والمعروف شعبيا بشاطئ”المينا هاوس” إلى طارد للزوار بسبب انعدام النظافة وتراكم النفايات التي يخلفها الزوار ومحلات الكوفي شوب والمقاهي على امتداد الشاطئ، في الوقت الذي لا تعيره الجهات الرقابية أي اهتمام، على اعتبار أن المنطقة ستخضع لعمليات تطوير وتأهيل قريبا.
ويشكو زوار الشاطئ ايضا من الفوضى التي تسببها محال الكوفي شوبات والمقاهي والجلسات، التي تعكرها ايضا ارتفاع الاصوات من قبل القوارب الزجاجية وموسيقى المقاهي، دون الأخذ بعين الاعتبار حاجة الزائر إلى الراحة والمتعة، بمشاهدة المنظر الجمالي الذي يمزج بين الساحل والجبل واشجار النخيل.
ويقول الزائر من الرمثا محمد أبو الشيح إن الشاطئ يعاني من فوضى القوارب الزجاجية، والتي تتعدى على المساحات الآمنة لسباحة الزوار من أطفال حتى أصبح طاردا، مؤكدا أن الشاطئ قريب للوسط التجاري، مما يجد الزائر راحه وسهولة بالمكوث به بعض الوقت للاستمتاع بالجلسات الهادئة.
ويطالب المواطن أنس القرارعة بإيجاد شاطئ تتوفر فيه جميع الخدمات المقدمة للزوار، خاصة أن اغلب رواد الشاطئ هم من خارج العقبة بالإضافة إلى السياح، مشيرا إلى أنّ هناك العديد من الممارسات غير المنطقية تمارس على الشواطئ ليلا، في ظل عدم وجود رقابة أو حراسة.
ودعا القرارعة سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والجهات ذات العلاقة، إلى الاهتمام بالمتنفس السياحي ذي إطلالة الجميلة، وتشديد الرقابة على اصحاب المقاهي والكوفي شوب، والذي يلقي بعضهم باعقاب السجائر والنفايات في البحر، بحسب مواطنين.
ورغم جهود سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في اعادة تأهيل الشاطئ الاوسط بحلة جديدة، الا انها عجزت عن ايجاد مكان آخر مثالي في المينا هاوس، لأهالي وزوار وسائحي العقبة، تتوفر فيه كافة المعايير المطلوبة بعيدا الفوضى، وتراكم النفايات الذي يعيشه الشاطئ.
وقال الزائر تامر علوش إن ترك النفايات يسبب روائح كريهة على الشاطئ، الذي يجب ان يجد فيه الزائر راحة وطمأنينة، ويضيف علوش ان تدني مستوى الخدمات والنظافة والفوضى والتشوه غير الحضاري الحاصل في الشاطئ تكشف مواطن الخلل والتقصير، وعدم المتابعة أو الجدية في تقديم نموذج يعكس صورة العقبة، كمنطقة اقتصادية خاصة، وكعاصمة لمدن السياحة العربية للعام 2011.
من جهته قال الناطق الاعلامي باسم سلطة منطقة العقبة الدكتور عبدالمهدي القطامين ان منطقة الشاطئ الأوسط بشكل عام تخضع لعمليات تطوير بعيدة الأمد، عبر جر للمياه داخل المنطقة بواسطة قناة مائية كبيرة يقوم على جوانبها العديد من المطاعم والمقاهي ومنشآت الخدمة المختلفة.
واكد القطامين ان سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تعكف على تطوير هذا الشاطئ، لتقديم الخدمة المناسبة للزوار والمصطافين، حيث تم طرح العديد من العطاءات خاصة فيما يتعلق بشاطئ “المينا هاوس” ، مشيرا الى ان الأهمية الاستراتيجية لهذا الشاطئ، انه يمثل الرئة التي يتنفس منها أبناء المنطقة وزوارها لقربه من أسواق المدينة، إضافة إلى محدودية الشاطئ العام المتاح للمواطنين حيث أن طول هذا الشاطئ لا يتجاوز 1700 متر، ما جعل من عملية تطويره ضرورة ملحة بالنسبة للسلطة.
وأوضح ان تطوير الشاطئ الأوسط سيغير من شكل الشاطئ ومن مستوى الخدمات، التي تقدم فيه وصولا إلى شاطئ مناسب يلبي رغبات كافة الزائرين في مشاهدة البحر والاستمتاع بالسباحة فيه، اضافة الى تشديد الرقابة على منطقة الشاطئ لمنع أي تصرفات من شأنها ان تنغص على المصطافين.
وبين القطامين انه تم تأسيس مديرية خاصة بالشواطئ في سلطة العقبة مؤخرا، مهمتها المحافظة على استدامة الشاطئ وتأمين بيئة مناسبة للزوار وتوفير الأمن والحماية لكافة المصطافين، بعيدا عن الإخلال بالنظام وعشوائية تقديم الخدمات غير المناسبة في المكان، مثلما تم تحديد المناطق المسموح بالسباحة فيها، وكذلك الاوقات المحددة لذلك منعا لتكرار حوادث الغرق، حيث أن مسؤولية الغرق تقع على عاتق من يخالف التعليمات واللوحات الارشادية الموزعة في كل ارجاء الشاطئ.
وأشار إلى أن الشاطئ يخضع لعمليات تأهيل حاليا من ضمنها توفير ممرات مشاة لذوي الاحتياجات الخاصة تمكنهم من الوصول إلى البحر، اضافة إلى تعزيز وحدات الخدمات المختلفة ومضاعفة عدد المظلات ليتمكن الزوار من الاستظلال بها.