مرايا – شؤون محلية – ما تزال قطعان الإبل، التي تسرح وتمرح بلا رقيب، على طريق الطفيلة – الحسا السريع، تؤرق مستخدمي هذه الطريق، إذ يؤكدون أن تلك القطعان “السائبة تتسبب بحوادث مرورية خطيرة، وخصوصا في ساعات الليل”.
ويقول مستخدمو هذا الطريق “أن أصحاب إبل يتركون إبلهم في ذلك الشارع لفترات طويلة، بلا رقابة أو عناية بها، وبالأخص مع بدء فصل الربيع وحتى نهايات فصل الخريف الذي يشكل موسم حركة انتقال قطعان الإبل من المناطق الشرقية إلى “الغربية” بمحافظة الطفيلة بحثا عن المرعى الوفير”.
ويؤكدون أنها “يتفاجؤون بقطعان من الإبل تتنقل بين جانبي طريق الطفيلة – الحسا السريع، بلا عناية ورعاية من أصحابها”، موضحين “أن خطورة ذلك تزداد ليلًا، حيث لا تتوفر الإنارة الكافية، فضلا عن عدم وجود أي حواجز معدنية تحول دون انتقال الإبل من جانب لآخر” على ذلك الطريق.
ويقول المواطن خالد أحمد “إنه وقع حادث تصادم بين مركتبه التي كان يقودها وعدد من الإبل على هذا الطريق، الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تحطم سقف مركبته بالكامل”، مضيفًا “لقد حالت العناية الالهية دون وقوع إصابات له أو لأفراد عائلته”.
ويؤكد أن “الخطورة تزداد ليلا، إذ يتفاجأ الكثير من السائقين بوجود قطعان من الإبل تتنقل على جانبي الطريق، ما يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية خطيرة، قد تؤدي إلى إزهاق أرواح أو التسبب بإعاقات للمصابين، ناهيك عن الخسائر المادية”.
ويشير أحمد إلى “افتقار الطريق، الذي يبلغ طوله نحو 50 كيلومترا، لأي من اللوحات الإرشادية أو التحذيرية، بالإضافة إلى إنعدام الإنارة”.
من جهته، يؤكد السائق عمار سالم “أن مربي إبل يتركون إبلهم ترعى بشكل عشوائي على جانبي الطريق دونما اهتمام أو رقابة منهم”، لافتا إلى “عدم وجود حواجز معدنية أو لافتات تحذر من وجود قطعان إبل في هذه المنطقة”.
وفيما دعا الجهات المعنية إلى “وضع لوحات إرشادية تفيد بأن هذه المنطقة ترعى فيها إبل لحماية مستخدمي هذه الطريق”، يوضح “أن أكثر حوادث الاصطدام مع الإبل تقع ليلا، كونه لا يوجد إنارة كافية”.
بدوره، يقر مدير أشغال الطفيلة المهندس بدر الكساسبة بـ”وجود قطعان من الإبل وخصوصًا السائبة منها على طريق الطفيلة – الحسا”، قائلا “إن ذلك أصبح مشكلة تؤرق مستخدمي هذا الطريق”.
ويؤكد أنه يوجد على جانبي هذا الطريق العديد من اللوحات الإرشادية والتحذيرية التي تفيد بأن هذه المنطقة “منطقة ترعى فيها الإبل”، مبيناً “أن إقامة حواجز معدنية لمنع قطعان الإبل من التنقل بين جانبي الطريق يكلف مبالغ مالية مرتفعة”.
ويدعو الكساسبة سائقي ومستخدمي هذا الطريق إلى “الحذر والحيطة أكثر، وخاصة ليلا، لتجنب حوادث الاصطدام قدر الإمكان بالإبل”.