مرايا – شؤون محلية – تسبب كتاب داخلي أرسله مدير المختبرات والسموم الدكتور كمال الحديدي إلى مدير مستشفى الجامعة الأردنية حول “حالة تسمم نجمت عن تداول معجون أطفال يحتوي مادة السلايم”، بحالة من الهلع في أوساط المواطنين الذين طالبوا المؤسسات الرسمية المعنية بالتحقق من الأمر.
وفي السياق قال مدير عام مستشفى الجامعة الأردنية الدكتور عبد العزيز زيادات إن “المستشفى سيتحقق من مضمون ما ورد في كتاب مدير دائرة المختبرات والطب الشرعي حال وصوله”، مؤكدا أن “الكتاب لم يصله بعد وأنه قرأه عبر وسائل الإعلام”.
وكان كتاب الدكتور الحديدي تم إرساله إلى مستشفى الجامعة في نهاية دوام يوم الخميس أول من أمس.
وأشار في تصريحات أمس إلى أن “المستشفى لم يتحقق منه بعد ولم يبلغ بحالات تسمم ناجمة عن هذه الحالات”، لافتا إلى أنه “سيتحقق من الأمر وبعدها يتم التصرف”.
ولفت إلى أن “المستشفى سيتأكد من دقة الدراسة التي أجريت على الحالات ومنهجية العمل التي استندت إليها والاطلاع على فحوصات السموم والفحوصات المخبرية التي أجريت ومدى مطابقتها للمواصفات”، مشددا على أن “المستشفى حريص على سلامة المواطنين وعدم تسرب الخوف والهلع إلى قلوبهم عند سماع أو قراءة مثل هذه المعلومات قبل التأكد من صحتها”.
ويقع المركز في حرم مستشفى الجامعة الأردنية إلا أنه لا يتبع للمستشفى.
وجاء في كتاب الحديدي أنه “لوحظ في الآونة الأخيرة ورود أكثر من حالة تسمم إلى المركز الوطني لمعلومات الأدوية والسموم بمادة (السلايم) وهي مصنعة كلعبة للأطفال وتشبه المعجون وذات رائحة طيبة وتوضع بعلب بأشكال مختلفة، مثل الليمون والبرتقال، وتتكون بشكل أساسي من مادة لزجة من أخطر مكوناتها (بورك أسيد) وهو خارق جدا ويسبب نزيفا للمعدة”.
وطلب من مدير مستشفى الجامعة الأردنية “مخاطبة وزير الصحة بخصوص توعية المواطنين بخطورة شراء هذه المادة لأطفالهم واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تداول مثل هذه المواد وترخيصها كلعب أطفال”.
من جهته، قال المدير العام لمؤسسة الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات  إن “المعجون ليس مادة غذائية ولا يدخل في صلب عمل المؤسسة العامة للغذاء والدواء”.
وأضاف عبيدات أن “نتائج المستشفيات لا تعتمد في مثل هذه الحالة، ويجب أن تجرى عليها اختبارات السمية، وهي غير متوفرة إلا لدى المؤسسة التي لم تبلغ بمثل هذه الحالات أو بنتائج الدراسة التي أجريت”.
وقال: “يجب أن تتطابق نتائج فحوص السمية مع حالات التسمم التي يفترض حدوثها، كما أن المؤسسة لا تعرف دقة الموضوع أو صحته، وليست لدينا أية معطيات بهذا الخصوص”.
وتابع أن “الموضوع انتشر في مصر في السادس والعشرين من الشهر الماضي عبر صحيفة اليوم السابع المصرية، في إطار تحذير من تعاطي والتعامل مع لعب معجون الأطفال التي تحوي مادة سلايم”.
وكانت صحيفة اليوم السابع المصرية نشرت سلسلة تقارير الشهر الماضي حول هذه المادة بعنوان “احذروا لعبة السلايم السحرية.. فيها سم قاتل.. جذبت الأطفال بألوانها وسهولة تشكيلها.. وتحتوي على مواد سامة تؤثر على الجلد وتسبب القيء والإسهال وتهيج الجهاز التنفسي.. ومطالب لـ”FDA” بسحبها من الأسواق”.الغد