قطيشات: من المبكر تقييم أثر قانون الجرائم الإلكترونية
السعايدة: معالجة الاختلالات على ” التواصل الاجتماعي” ضرورة وطنية
عبيدات: الأردن يتعرض لهجمة إعلامية نتيجة لمواقفه

مرايا – قال مدير هيئة الإعلام محمد قطيشات إنه لا بد من الحفاظ على المصالح العليا للدولة والمواطن عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تناقل الأخبار السياسية.

وأضاف خلال استضافته عبر برنامج “الأردن هذا المساء” الذي يقدمه الزميل حازم الرحاحلة الأحد ، إن هناك معايير أخلاقية وقانونية ومسؤولية يجب اتباعها عند استخدام هذه الأدوات، سواء من قبل المؤسسات الإعلامية أم المواطن، محذراً من نشر أخبار تسبب الهلع في المجتمع عبر هذه الوسائل.

وأكد القطيشات على ضرورة عِلم مستخدم مواقع التواصل الاجتماعي أنه يوجد مصالح يجب عدم المساس بها، بالإضافة إلى عدم مس حياة الآخرين، وغيرها من الثوابت.

وأشار قطيشات إلى أن ليس كل معلومة يجب تتوفر بأيدي بعض الناشطين أو الإعلاميين لافتاً الى وجود معلومات حساسة مثل المعلومات الأمنية، بقوله : ” يجب على وسائل الاعلام الإلتزام بالرواية الأمنية في حال كان هناك حالة معينة، حتى لا نكشف أسرار العملية الأمنية أو نهولها”.

وحذر قطيشات من أن تكون السرعة هاجساً عند البعض ( رواد التواصل الاجتماعي أو الاعلاميين) على حساب الدقة ومصلحة الوطن، وذلك في سياق حديثه عن تعامل بعض النشطاء أو الإعلاميين مع المعلومة دون تحري دقتها.

وبين قطيشات ضرورة أن تكون وسائل الاعلام هي مصدر الخبر لا أن تستقي معلوماتها من وسائل التواصل الاجتماعي، مبدياً استغرابه من أن تأخذ بعض الوسائل الاعلامية أخبارها من وسائل التواصل الاجتماعي.

وحول مروجي الإشاعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال الدكتور قطيشات “إن للأجهزة الأمنية دوراً كبيراً في ملاحقتهم”، ومؤكداً على ضرورة التثقيف لمستخدمي هذه الوسائل.

وحول قانون الجرائم الإلكترونية قال قطيشات: “إنه من المبكر تقييم قانون الجرائم الإلكترونية ولا بد من انتظار نتائج تطبيقه”.

السعايدة: معالجة الاختلالات على ” التواصل الاجتماعي” ضرورة وطنية

بدوره أكد نقيب الصحفيين راكان السعايدة على ضرورة تعميق البعد التربوي لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ورأى أن القانون لا يعالج الظواهر السلبية المنتشرة عليها، خاصة وأن بعض الأخبار التي تستهدف الأردن مصاغة بشكل استخباري وهدفها زعزعة الأمن الداخلي.

وتابع: “إن منصات التواصل الاجتماعي على أهيمتها لفهم توجهات الشارع إلا أنها باتت أيضاً وسيلة خطرة تستهدف الداخل بكل مكوناته وأطرافه، ومعالجة اختلالاتها بات ضرورة وطنية”.

ودعا السعايدة إلى إيلاء قيمتي “الموضوعية” و”المهنية” أهمية بالعمل الصحفي، بالاضافة إلى منح الرأي الآخر مساحة للحديث عبر وسائل الإعلام وترك الحكم على الحدث للناس، مبيناً أن جزءاً كبيراً مما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي أصبح نتيجة لغياب المعلومة.

وتابع:”إن غياب المعلومة هو الذي يتيح المجال للبعض من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بتوجيه الرأي العام”، مقدماً طريقة للمعالجة، بقوله : ” يجب على أجهزة الدولة أن تكون سريعة الاستجابة مع الإعلاميين عند الحدث”.

كما دعا السعايدة إلى الاستثمار بالإعلاميين النشطاء عبر التواصل الاجتماعي كونهم أكثر احترافاً في التعامل مع المعلومة وضرورة توفير المعلومة لهم ليتمكنوا من القيام بدورهم في توجيه الرأي العام وتوفير المعلومة له.

ولفت السعايدة إلى أن الإعلام المحلي بات يعاني من بعض الظواهر السلبية منها: الضائقة الاقتصادية والتأهيل وهو بحاجة إلى دعمه بالمعلومات لضمان تدفقها بشكل مستمر.

وأشار إلى أن الإعلام الخارجي المحمول بموجات ضد الأردن بات أكبر تأثيراً بسبب دعمه مادياً، مبيناً ” أن تقوية موجة الإعلام الأردني مُمكنة في حال تم معالجة ما يعاني منه المشهد المحلي الإعلامي من ظواهر سلبية”، بالإضافة إلى بناء ثقافة مجتمعية سليمة لسبل التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.

وحول قانون الجرائم الإلكترونية قال السعايدة: “إن النقابة تتحفظ على تعريف خطاب الكراهية الوارد بالقانون كونه( فضفاضاً)”، داعياً إلى إيجاد تعريف واضح لمصطلح ” خطاب الكراهية”.

كما أشار السعايدة إلى إعتراض “الصحفيين” على مواد تجيز الإيقاف والسجن في قضايا القدح والذم والتشهير، “إن النقابة تقاتل لأجل إيقاف التوقيف في قضايا حرية الرأي والتعبير”.

ولفت إلى أن النقابة ضد الذهاب إلى التشريع بذريعة التعامل مع ما يصدر عن بعض مواقع التواصل الاجتماعي.

ودعا السعايدة مجلس النواب إلى التراجع عن اجراءاته حيال الصحفيين مؤخراً بقوله: ” إنه لا مشكلة بالتقاط المصور الصحفي لصورة برقية أو ورقة يكتبها النائب ، بل من الأولى أن يحترم النائب القبة”.

عبيدات: الأردن يتعرض لهجمة إعلامية نتيجة لمواقفه

وحول ما يجري من تداول البعض للإشاعات، قال رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية عبدالله عبيدات في مداخلة له عبر الهاتف خلال البرنامج ،” إن الأردن يتعرض نتيجة لمواقفه إلى هجمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر بعض الفضائيات”.

وبين عبيدات أن البعض يمتلك أجندة وصفها بالمتآمرة على الوطن، داعياً إلى المسؤولية بالتعبير عن الرأي.

وحول بعض الاجراءات التي اتخذها المجلس مؤخراً والتي وصفت أنها تحد من حرية الصحفيين، قال عبيدات: “نحن لا نقيف حرية الإعلام بل نطلب إلى كل واحد أن يعبر عن وجهة نظره بطريقة سليمة”.