مرايا – أكد رئيس جمعية تجار الاسمنت منصور البنا ارتفاع معدلات الطلب على مادة الاسمنت مع بداية الشهر الحالي، حيث وصلت معدلات السحوبات اليومية ما بين 12 – 14 الف طن يوميا، وذلك بخلاف الاعوام السابقة ولنفس الفترة.
واضاف البنا ان السوق المحلي سجل مع بداية شهر شباط الحالي تفاوتا في اسعار بيع مادة الاسمنت بين الشركات وهو ما اثر على معدلات السحوبات اليومية والتي فاقت مثيلاتها للاعوام السابقة.
وقال ان قيام المصانع المحلية بتقديم عروض وبونص على الاسعار هو ما دفع بكثير من التجار والمستثمرين الى زيادة معدلات الطلب، مشيرا الى ان السحوبات الحالية هي سحوبات تخزين وليست سحوبات مباشرة لانجاز وفتح مشاريع جديدة.
واضاف ان كل مصنع حاليا يبيع المنتج بسعر مختلف عن الاسعار المتفق عليها والمحددة مسبقا والمقدرة بحوالي 92 دينارا للطن من ارض المصنع، مشيرا ان هنالك مصانع تبيع المنتج بسعر حول 55 – 60 دينارا للطن من ارض المصنع، بحيث يصل الى المستهلك النهائي بسعر حول 75 – 80 دينارا للطن.
وقال ان كثيرا من صغار التجار يعانون جراء هذا البيع كون ان المستفيد من ذلك هم كبار التجار وممن لديهم مستودعات لتخزين المنتج لفترات طويلة، مشيرا ان بقاء المصانع بتقديم عروض وبونص على الاسعار لكبار التجار من شانه التاثير سلبا على صغار التجار في ضوء المنافسة غير العادلة.
وشدد على اهمية عدم تقديم عروض الاسمنت لكافة التجار وان لا تقتصر على كبار التجار فقط على حساب الاخرين، وضرورة انصافهم وتحقيق العدالة في بيع مادة الاسمنت.
وطالب تجار شركات الاسمنت العاملة محليا عدم تقديم عروض الاسمنت لكبار التجار على حساب الاخرين، وايضا عدم السماح لسماسرة الاسمنت بالتحميل من المصانع حيث انهم يقومون ببيع الاسمنت بأسعار اقل بسبب شرائهم من ارض المصنع بأسعار منخفضة.
يذكر ان عدد مصانع الاسمنت العاملة في المملكة تبلغ 5 مصانع، وهي مصنع لشركة الاسمنت الاردنية لافارج وثلاثة مصانع سعودية، بالاضافة الى مصنع المناصير وتقدر الطاقة الانتاجية لهذه المصانع حوالي 7.5 مليون طن سنويا في حين ان الحاجة الفعلية من الاسمنت حوالي 4.5 مليون طن سنويا.