مرايا –

تنتظر الجماهير الأردنية بشغف، يوم السابع والعشرين من الشهر الحالي، لمعرفة المنتخبات التي سيلعب معها منتخب النشامى في مجموعته بقرعة التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، بعدما اتضحت بنسبة كبيرة معالم المستويات الأربعة، التي ستتوزع على المجموعات.
وتأمل جماهير الكرة الأردنية لمشاهدة “النشامى” في المونديال للمرة الأولى في تاريخه، بعدما كان قريبا من التواجد في كأس العالم 2014 بالبرازيل، عندما قاده المدير الفني المصري حسام حسن للتأهل إلى الملحق العالمي، عقب اجتياز الملحق الآسيوي بالتغلب على منتخب أوزبكستان، ولكنه فشل في التأهل إلى كأس العالم 2014 بعدما اصطدم بمنتخب أوروجواي الذي حقق الفوز بنتيجة 5-0 في عمان ليتعادل الفريقان 0-0 في مونتيفيديو.

وأجرى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، تغييرا على مواعيد ملحق التصفيات المشتركة لمونديال 2026، وذلك خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة المسابقات بالاتحاد في العاصمة التايلاندية بانكوك على هامش نهائي أمم آسيا دون 17 عاما.
واتفق أعضاء اللجنة على تعديل نظام ملحق التصفيات الآسيوية بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي، وذلك في أعقاب قرار مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر يوم الرابع عشر من شهر آذار (مارس) الماضي، والقاضي بتقسيم الأيام الأربع للمباريات الدولية في شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) للعام 2025 ضمن الروزنامة الدولية للمباريات، لتكون موزعة على نافذتين دوليتين بكل شهر.
وتقرر في ملحق التصفيات الآسيوية الذي يتضمن المنتخبات الحاصلة على المركزين الثالث والرابع في كل مجموعة من التصفيات الآسيوية (3 مجموعات، كل منها تحتوي على 6 منتخبات)، أن يتم تقسيم هذه المنتخبات في المرحلة الرابعة على مجموعتين بحيث تضم كل مجموعة 3 منتخبات تتنافس في جولة واحدة تقام بنظام التجمع، ويتأهل المنتخبان الحاصلان على المركز الأول في كل مجموعة من الملحق إلى كأس العالم 2026، في حين يتنافس المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في كل مجموعة بمباراتي ذهاب وإياب من أجل تحديد الفريق الذي يمثل قارة آسيا في الملحق العالمي.
بالإضافة إلى ذلك، وبعد الأخذ بعين الاعتبار آخر التطورات الصادرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، حول النافذة المخصصة للملحق العالمي لتصفيات كأس العالم 2026، فقد اتفقت اللجنة على تعديل روزنامة التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2026 والملحق الآسيوي (الجولتين الثالثة والرابعة).
وبناء على ذلك، فإن نافذة المباريات الدولية الخاصة بشهر أيلول (سبتمبر) 2025 ستكون مخصصة للمباريات الدولية الودية، على أن يقام الملحق الآسيوي لتصفيات كأس العالم في نافذتي المباريات الدولية، خلال تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) 2025 على التوالي.
ووفقا للتصنيف الحالي، سيبدأ المنتخب الوطني التصفيات من المرحلة الثانية، وستكون أول مواجهة له يوم السادس عشر من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بينما تتضمن المرحلة الأولى 22 منتخبا، هي المصنفة بين 26 إلى 47 في التصنيف العالمي، حيث تتقابل عبر مباراتي ذهاب وإياب، وتتأهل المنتخبات الـ 11 الفائزة إلى الدور الثاني من التصفيات المشتركة، وتقام مواجهتا الذهاب والإياب يومي 12 و17 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، وتلعب 22 مباراة.
ويرى المدرب الوطني عثمان الحسنات، أن فرصة منتخب النشامى في الوصول للمونديال المقبلة كبيرة، نظرا لكوكبة اللاعبين المميزين الذين يلعبون معه في الوقت الحاضر، وأضاف الحسنات في حديثه لـ”الغد” أن قارة آسيا تضم منتخبات مميزة فنيا، وأصبحت من المنتخبات القوية في العالم، وهذا يحتاج من الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الجديد حسين عموتة، التخطيط والعمل السليم والاستقرار على أفضل الأسماء التي تخدم منظومة المنتخب في التصفيات ونهائيات كأس آسيا.
وتابع الحسنات، أن اتحاد الكرة برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين لم يقصر مع المنتخب في رحلة التحضير لنهائيات كأس آسيا وتصفيات كأس العالم.
من ناحية ثانية، يقول المشجع محمد صقر الجبور، أنه من حق الجماهير الأردنية الحلم بتواجد منتخب النشامى في المونديال المقبل للمرة الأولى في تاريخه، وهو قادر على تحقيق ذلك، حيث يضم حاليا جيلا مميزا من النجوم الذين أثبتوا حضورهم في الملاعب العربية والآسيوية وحتى الأوروبية مثل النجم موسى التعمري.
ويضيف الجبور: “المطلوب من الجهاز الفني للمنتخب، الاستفادة من التجارب الماضية والاعتماد على الكرة الهجومية ومنح الفرصة لكافة اللاعبين الذين يستحقون التواجد مع النشامى ومنهم اللاعب المتألق يوسف أبو جلبوش.
إلى ذلك، يرى المشجع علي الخليلي، أن المنتخب يستطيع بهذا الجيل من اللاعبين التواجد في المونديال المقبل، رغم صعوبة المهمة في مواجهة منتخبات آسيوية قوية كمنتخبات اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وقطر وإيران والعراق.
ويعتقد الخليلي، أن برنامج الإعداد للعام الحالي مميز، ويتمنى أن تكون المباريات في المرحلة المقبلة أقوى وأفضل، مع اللعب أمام منتخبات عالمية.