مرايا –

بخطوات واثقة، يستعد لاعب المنتخب الوطني الأول وفريق الحسين إربد لكرة السلة، جمال البحيري، لمهرجان تكريمه الذي سيقام له عند الساعة 5:30 من مساء يوم الأحد المقبل، في صالة مدينة الحسن الرياضية بإربد.
ويأتي هذا المهرجان التكريمي بمبادرة من هيئة شباب إربد – قدامى اللاعبين، عبر إقامة مباراة ودية “استعراضية” تجمع بين قدامى هيئة شباب إربد وقدامى عمان، تحت رعاية رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة محمد عليان، وسيتم نقلها عبر شاشة قناة الأردن الرياضية بتعليق الزميل سامر طه، كنوع من التقدير لمسيرة اللاعب في صالات كرة السلة الأردنية.
وسيضم فريق قدامى عمان نخبة من اللاعبين السابقين، أبرزهم هلال بركات وعماد السعيد وسمير مرقص ومروان معتوق وميشيل فاشة وأمجد الطنبور وينال الخص ويوسف أبو بكر وأيمن دعيس، فيما يقود جمال البحيري فريق قدامى هيئة شباب إربد، إلى جانب اللاعبين المعتزلين عبدالله ملالحة وناصر أبو راشد وأحمد خضر وأحمد فاخوري ومحمود ملحس ود. نضال بني هاني ومحمد الحوراني ومصطفى الكوفحي وزاهي توفيق وخالد سعيد.
ويتخلل الحفل ضمن البرنامج المعلن، كلمة لرئيس هيئة شباب إربد – قدامى اللاعبين عبدالله ملالحة ويسبقها عزف السلام الملكي وتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، إلى جانب كلمة مدير الحفل فادي الصباح، وكلمة راعي الحفل محمد عليان، على أن يشهد الربع الأخير من اللقاء تبديل “الأب” جمال البحيري قميصه مع نجله محمد البحيري لاستكمال مسيرته، فضلا عن تبادل الدروع والميداليات والهدايا التذكارية.
ويقول البحيري في بداية حديثه لـ”الغد”: “الخطوة التي أقدمت عليها هيئة شباب إربد – قدامى اللاعبين بتنظيم مهرجان تكريم خاص بي، تعد لمسة وفاء ومن شأنها أن تترك أثرا طيبا في نفس أي لاعب، أنا حقا سعيد بأنني ما أزال عالقا في الأذهان”.
وأضاف: “كانت بداياتي في كرة السلة من بوابة فريق الحسين إربد، كما أنني كنت أصغر لاعب يمثل المنتخب الوطني في عمر 16 عاما، قبل أن أخوض مباراتي الرسمية الأولى في عمر التاسعة عشرة أمام المنتخب الصومالي في العام 1983، إلى جانب كوني لاعبا سابقا بكرة اليد وحصلت خلال ممارستي اللعبة على لقب أفضل لاعب في آسيا والعديد من الجوائز”.
وعلى مستوى الألقاب الجماعية مع المنتخب الوطني، أحرز “الفتى الطائر” البحيري لقب الدورة السادسة في المغرب العام 1985، والمركز الرابع في بطولة آسيا العام 1986، والسيف الذهبي في البطولة العربية العسكرية العام 1987 في الإمارات.
واستطرد اللاعب المؤسس لنظام “الدنكات” في الأردن والتي باتت ماركة مسجلة باسمه: “أنا ملك الدنكات التي كانت تنفذ بطريقة مختلفة عن تلك التي نشاهدها اليوم، عائلة البحيري رياضية بامتياز، ونفخر بصولاتنا وجولاتنا في مختلف الألعاب الفردية والجماعية”، علما بأنه سبق للبحيري الإشراف على تدريب فريق القادسية السعودي إلى جانب الفئات العمرية للناشئات.
وأكد البحيري وجود العديد من المواهب الواعدة في الأردن، والتي تحتاج إلى إدارة فنية صحيحة من خلال اللعب بروح الفريق والعناية بالفئات العمرية، مشددا: “أصبحت لعبة كرة السلة اليوم مادية بخلاف زمن الانتماء الذي عاصرناه”.
وانخرط البحيري مع نخبة من أساطير كرة السلة الأردنية في “العصر الذهبي”، أمثال الأخوين بركات و”الجناح الطائر” عماد السعيد، وهو اللاعب الذي انحدر من منطقة الشمال، قبل أن يخطفه نادي الجزيرة من أحضان فريقه الأم نادي الحسين إربد، بعدما لفت الأنظار بموهبته ومواصفاته البدنية العالية، قبل أن يكمل مهارة “الدنك”، اللاعبون ناصر بشناق وكمال الحلو ورياض عايش، وصولا إلى ناصر بسام وناصر العلاونة في مطلع الألفية.