ينتظر عشاق الكرة العالمية بشغف انطلاق كأس الأمم الأوروبية بعد أيام قليلة تمهيدا لمعرفة هوية البطل مع نهاية آخر أيام البطولة.

وقد مرت كأس البطولة التي تسلم للفائز بأمم أوروبا بمرحلتين رئيسيتين عبر تاريخها، منذ انطلاق النسخة الأولى لليورو في عام 1960 بتنظيم فرنسي.

وارتبطت النسخة الأصلية لكأس الأمم الأوروبية باسم هنري ديلوني، الرئيس الأسبق للاتحاد الفرنسي للعبة، وأول أمين عام لليويفا، والذي كان أول من طرح فكرة البطولة، لكنه توفي عام 1955 قبل 5 سنوات من انطلاق فعاليات نسختها الأولى.

وكان طول النسخة القديمة لكأس أمم أوروبا والتي قدمت للفائز بالنسخة الأولى 42 سنتيمترا، وبلغ وزنها 6 كيلوجرامات فقط، وكانت من صنع الصائغ شوبيلون، واشترتها شركة أرتوس بيرتران.

واستمرت تلك النسخة القديمة من الكأس مستمرة بنفس المواصفات حتى “يورو 2004” التي استضافتها البرتغال، قبل أن يبدي الاتحاد الأوروبي للعبة “يويفا” رغبته في تحسين الكأس ومقاييسها، لشعوره بأن النسخة القديمة كانت صغيرة للغاية ولا تتناسب مع حجم وأهمية البطولة.

وظهرت النسخة المحدثة لكأس الأمم الأوروبية، والتي حملت اللون الفضي، للمرة الأولى في يورو 2008 التي توج بها منتخب إسبانيا، وكانت من صناعة شركة أسبري البريطانية، وبلغ طولها 60 سنتيمترا، كما كان وزنها أثقل بكيلوجرامين من النسخة القديمة.

وكان إيكر كاسياس حارس مرمى منتخب إسبانيا وقائده الأسبق هو أول من رفع النسخة المحدثة لكأس أمم أوروبا، والتي ظلت مرتبطة باسم هنري ديلوني رغم التحديث، ورفعها الحارس المخضرم مرتين متتاليتين في نسختي 2008 و2012.

وكان بإمكان الماتادور أن يحصل على نسخة مطابقة من الكأس المحدثة، على أن تظل الكأس الأصلية بحوزة اليويفا، إذا توج بـ”يورو 2016″، لكن الإسبان ودعوا البطولة مبكرا، فيما فاز منتخب البرتغال باللقب بعد تغلبه على نظيره الفرنسي في المباراة النهائية بهدف دون رد.