مرايا –

أعلنت الرئاسة الإيرانية، الاثنين، عن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان في حادث تحطم طائرة مروحية كانت تقلهما لدى عبورها منطقة جبلية وسط ضباب كثيف.

 

وتولى رئيسي (63 عاما) أحد المحافظين المتشددين في إيران، رئاسة الجمهورية الإسلامية منذ 3 أعوام.

 

وُلد رئيسي في تشرين الثاني/نوفمبر 1960 في مدينة مشهد المقدّسة لدى الشيعة (شمال شرق)، وقضى معظم حياته المهنية في النظام القضائي، وتولّى مناصب أبرزها المدّعي العام لطهران ثم المدّعي العام للبلاد.

 

وانتخب رئيسي في 18 حزيران/يونيو 2021 في الجولة الأولى من اقتراع شهد مستوى امتناع عن التصويت قياسياً وغياب منافسين أقوياء.

 

وخلف الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي كان قد هزمه في الانتخابات الرئاسية عام 2017.

 

وينقسم النظام السياسي في إيران بين المؤسسة الدينية والحكومة، ويكون للزعيم الأعلى وليس الرئيس القول الفصل في جميع السياسات الرئيسية.

 

لكن كثيرين يرون أن رئيسي منافس قوي لخلافة الزعيم الأعلى علي خامنئي (85 عاما) الذي يؤيد بقوة سياساته الرئيسية.

 

وتعزّز موقف إبراهيم رئيسي في الانتخابات التشريعية التي أجريت في آذار/مارس، وهي أول انتخابات وطنية منذ الحركة الاحتجاجية التي هزت إيران نهاية عام 2022 بعد وفاة الشابة مهسا أميني؛ إثر توقيفها بتهمة عدم الامتثال لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

 

وأشاد الرئيس الإيراني حينها بـ “الفشل التاريخي الجديد الذي لحق بأعداء إيران بعد أعمال الشغب” في عام 2022.

 

واسم الرئيس الإيراني مدرج على القائمة الأميركية السوداء للمسؤولين الإيرانيين المتّهمين بـ”التواطؤ في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان” وهي اتهامات رفضتها السلطات في طهران باعتبارها لاغية وباطلة.

 

والأحد، زار الرئيس الإيراني، محافظة أذربيجان الشرقية، حيث قام خصوصاً بتدشين سدّ برفقة نظيره الأذري إلهام علييف على الحدود بين البلدين.

 

وخلال مؤتمر صحفي مشترك، أعرب مرة أخرى عن دعمه للفلسطينيين في الحرب على قطاع غزة.

 

وقال رئيسي: “نؤمن بأنّ فلسطين هي القضية الأولى للعالم الإسلامي، ونحن على قناعة بأن شعبي إيران وأذربيجان يدعمان دائماً شعب فلسطين وغزة، ويكرهان النظام الصهيوني”.