مرايا – هدمت جرافات تابعة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي، ترافقها قوة عسكرية، صباح امس الأربعاء، أسواراً استنادية، ومنشآت زراعية، ومحطات لتعبئة الوقود في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص، كما اخطرت قوات الاحتلال فجر اليوم، بهدم عدد من المنشآت السكنية الفلسطينية، في قرية الجفتلك بالأغوار الوسطى.
وتزامنت عملية الهدم التي قامت بها قوات الاحتلال في القدس، مع الحصار العسكري المشدد الذي تفرضه سلطات الاحتلال على البلدة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في إطار سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها بحق السكان في البلدة. وأفاد رئيس مجلس قروي الجفتلك في الاغوار الوسطى أحمد غوانمة في بيان له اليوم، بأن سلطات الاحتلال الاسرائيلي أخطرت بهدم مبان سكنية، وبركسات في القرية بحجة عدم الترخيص.
من جهة اخرى اقتحم أكثر من الف مستوطن متطرف «مقام يوسف» شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحماية قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس في بيان له ان مئات المستوطنين المتطرفين اقتحموا المقام فجرا، وسط إجراءات أمنية مشددة، بهدف أداء طقوس تلمودية استفزازية في المكان . واندلعت مواجهات خلال الاقتحام بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
وأكدت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان اقتحامات المستوطنين جاءت بمناسبة ما يسمى «عيد المساخر» (بوريم) اليهودي، برفقة رئيس مجلس المستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي دغان، ووزيرة المساواة الاجتماعية في حكومة الاحتلال جيلا جملئيل، وعدد من قادة جيش الاحتلال .
كما اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي ، مخيم الأمعري في رام الله، واعتقلت عددا من الشبان الفلسطينيين فيه.
وأوضحت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها أن اصابات وقعت في صفوف الشبان خلال اقتحام المخيم من بينها إصابة بالرصاص الحي في منطقة الصدر والكتف، جراء اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز تجاه المواطنين.
يأتي ذلك فيما أعلن نادي الاسير الفلسطيني في بيان له ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت عدة مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة فجرا اليوم الاربعاء، واعتقلت نحو 17 مواطناً فلسطينيا بزعم أنهم مطلوبون. من زاوية اخرى أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين وطلبة المدارس بالاختناق في مواجهات اندلعت في محيط عدد من المدارس بالمنطقة الجنوبية لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأفادت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في بيان لها بأنّ المواجهات اندلعت بعد احتجاز وتنكيل جنود الاحتلال بعدد من الطلبة على الحواجز العسكرية المحيطة بالمسجد الإبراهيمي.
ولفتت إلى أنّ جنود الاحتلال أطلقوا القنابل الغازية في محيط وباحات عدد من المدارس، منها مدرسة الخليل الأساسية، وأوقعوا عدة حالات اختناق في صفوف طلبة المدارس. وتتكرر المواجهات اليومية بين طلبة المدارس وجنود الاحتلال على الحواجز العسكرية القريبة من نقاط التماس وسط المدينة.
الى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود، باحات المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
وقال مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب لمراسل (بترا) في رام الله، ان اقتحامات اليهود المتطرفين لساحات الحرم القدسي الشريف تمت من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة ومعززة من شرطة و قوات الاحتلال الاسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح .
وأكد الشيخ الخطيب ان الاقتحامات جاءت مع بدء عيد المساخر «البوريم» العبري، الذي استبقته جماعات الهيكل المزعوم بدعوات مكثفة لجمهورها من المستوطنين، بالمشاركة الواسعة في اقتحام الأقصى اليوم ويوم غد الخميس.
وأشار إلى محاولات متكررة من بعض المستوطنين لإقامة طقوس وحركات تلمودية صامتة في المسجد، في الوقت الذي نفذت فيه مجموعات المستوطنين جولات استفزازية ومشبوهة في المسجد، واستمعت الى شرح حول أسطورة الهيكل مكان الأقصى المبارك.