قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية الخميس، إن هناك مخاوف حقيقية على مصير الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة منذ عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول الماضي.

وأضافت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان) في بيان مشترك، أن السلطات الإسرائيلية ترفض “الإفصاح عن أي معطى حول مصيرهم (أسرى غزة)، من حيث أعدادهم، أو أماكن احتجازهم، أو حالتهم الصحية”.

ومضت قائلة في بيانها “وذلك رغم كل النداءات والرسائل التي توجهنا بها للمؤسسات المعنية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.

واستعرضت المؤسسات بعضا مما يتعرض له أسرى قطاع غزة في السجون الإسرائيلية.

وقالت، إن من بين ما يتعرضون له “مطالبة الأسرى بالنباح قبل إعطائهم وجبات الطعام، كما يطلبون منهم ترديد أغانٍ خاصة بإسرائيل وبصوت عال، ويسمع الأسرى من الأقسام الأخرى بوضوح صراخهم على مدار الساعة؛ نتيجة لعمليات التعذيب والتنكيل التي تتم بحقهم”.

وأوضحت المؤسسات في بيانها أنه “بموجب الإحصائيات التي نشرتها إدارة سجون الاحتلال مع نهاية تشرين الثاني، فإنّ عدد الأسرى من قطاع غزة الذين صُنفوا كمقاتلين غير شرعيين بلغ 260 معتقلا ومعتقلة”.

وقالت المؤسسات: “منذ بداية العدوان، تقوم حكومة الاحتلال بإجراء تعديلات على تعليمات التنفيذ لقانون المقاتل غير الشرعي التي كان آخرها يوم 5 كانون أول”.

وأضافت: “يُتاح احتجاز المعتقل فترة 42 يوما قبل إصدار أمر الاعتقال، وتجري عملية المراجعة القضائية للأمر بعد 45 يوما من توقيعه، كما يُمنع المعتقل من لقاء محاميه حتى 80 يوما؛ وهذا الإخفاء القسري للمعتقلين يشكل مخالفة صارخة للقانون الدولي”.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعشرات من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة بملابسهم الداخلية فقط يجلسون على الأرض، ويحيط بهم عدد من الجنود.

وجاء في بيان المؤسسات الفلسطينية، أن بين الأسرى من قطاع غزة أطفالا ونساء “وبحسب المعطيات المحدودة التي تمكنا من الحصول عليها، فإن 16 أسيرة على الأقل من غزة يقبعن في سجن الدامون، إلى جانب معطيات تشير إلى أن أسرى غزة محتجزون في معتقلات (بتاح تكفا، وعسقلان، والجلمة، وعوفر)”.

وجددت المؤسسات الفلسطينية في بيانها دعوتها “إلى المنظمة الدولية للصليب الأحمر، بمراجعة جوهر دورها الذي لم تقم به على مدار فترة العدوان حيال الأسرى والمعتقلين، والتدخل العاجل والفوري لإتمام زيارات لهم، والسعي للضغط على الاحتلال للكشف عن مصير معتقلي غزة”.

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني؛ فإن عدد الأسرى من الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، تجاوز 3670 أسيرا.