بهدوء

التي نجحت في تذليل كثير من العقبات, طبعا مع الاحتفاظ بالفوارق في الية وطبائع الوصول الى المقعد البرلماني.

للانصاف فإن «الأعيان» أكثر مهارة وهدوءا في مناقشة القوانين والأحداث, وأتحدث هنا عن مشاهدة عينية وملاحظة مباشرة, بعد أن تشرفت على مدار يومين برفقة نخبة من الأعيان لمناقشة ملف النقل ودوره في تنمية عجلة الاقتصاد, بحضور سبعة وزراء.

سمعوا ملاحظات قاسية ولكن وفق نقاشات هادئة ومنتجة, ولا بد من الإشارة إلى رئيس لجنة الخدمات العامة الأكاديمي مصطفى الحمارنة, الذي نجح في نقل فكرة الاشتباك الإيجابي إلى أروقة «الأعيان» بعد أن وضع منهجها إبان عضويته في مجلس النواب, لكن البيئة الحاضنة للفكرة في الأعيان أكثر حميمية منها في النواب, لذلك كانت ورشة النقل, وقبلها ورشة الاستجابة للتغير المناخي, مناورة بالذخيرة الحية للنظرية, التي تحظى اليوم بنجاح معقول, فالأعيان كانوا منهمكين في النقاش وتحضير درسهم, لتقديمه على شكل ملاحظات منهجية ساخنة ودون ضجيج.

الدورة الاستثنائية الساخنة مرت بهدوء لافت, ولكنها فرصة لقراءة اسباب المرور الآمن لقوانين جدلية, والدرس الأول أن التحضير الجيد والنقاشات النوعية القبلية والتوافقات السياسية وليس المغالبة السياسية هي أكثر الطرق أماناً, لإنتاج تشريعات توافقية, على أمل أن نستمر بهذا النهج والمسار, فقد أنهينا الدورة الاستثنائية الساخنة بخلاصة مفادها لم يفشل أحد ونجح الجميع. ــ الراي

omarkallab@yahoo.com