مرايا – يدفع سباق “الجمال المحموم” الكثير من الفتيات والسيدات للخضوع لعمليات تجميل بغية الحصول على أجسام جميلة أو أحجام أفضل لبعض أعضاء أجسادهن، حيث انتشرت في السنوات الأخيرة عمليات تكبير الشفاه بغية الحصول على شفاه أجمل.
عمليات تكبير الشفاه تعتبر إحدى العمليات الأكثر انتشارا بين الفتيات، حيث يرغبن في الحصول على شفاه تتماشى مع الموضة أو تقليد عدد من المشاهير.

وقد ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير في نشر ثقافة عمليات التجميل حتى أنها أصبحت متاحة للجميع وفي متناول الأيدي.

وفي الآونة الأخيرة بدأ عدد من الفتيات بإجراء عمليات تجميلية بغية الحصول على ما يعرف بـ”شفاه الأخطبوط” أو “شفاه الشيطان”، التي تظهر فيها الشفاه ببعض الزوايا والتي يتراواح عددها مابين 6 إلى 8 زوايا.

مبتكر هذه الفكرة والقائم على تنفيذها ليس جراح تجميل، وعلى الرغم من ذلك يقوم بتنفيذها للراغبات الأمر الذي حقق له شهرة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ليصل عدد متابعيه على “إنستغرام” لـ36 ألف متابع خلال فترة قصيرة.

إيميليان براودي، صاحب الفكرة والذي كانت بدايته في توزيع عدد من الأدوية الطبية لينتقل بعدها إلى تقديم خدمات في التجميل، أخذ يحظى بشهرة كبيرة في العمليات التي يقوم بها.

عمليات الشفاه بنظر علم النفس

تعتبر الشفاه الكبيرة إحدى الوسائل التي تستخدمها الفتيات والسيدات من أجل جذب الجنس الآخر، الأمر الذي يؤدي لخضوعهن لعميات التجميل دون وعي أو ثقافة، بحسب ما صرح به دكتور علم النفس، آرثر غراغانوف.

وأضاف غراغانوف، قائلا “يرغب الكثير من الفتيات بجذب الطرف الآخر من خلال تكبير الشفاه ويمثل ذلك رغبة غريزية في الإعجاب”.

وعن دور وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار مثل هذه الظواهر، قال غراغانوف ” تعزز مواقع التواصل مجتمعا نرجسيا، تغذيه عدد من الجمل المتداولة ” أنا غير راض”، “أنا لست جميلا بما فيه الكفاية”، “أريد أن أكون مثل شخص آخر”، الأمر الذي يدفع الكثيرين لتقليد غيرهم، هكذا تسعى النساء للحصول على مثالية عصرية يتم تحديثها كل 5 سنوات.