مرايا – الأراضي الفلسطينية –
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس المسجد الأقصى المبارك وأزالت لافتات للشهيد عدي التميمي وشهداء فلسطينيين آخرين.
وكان عشرات الشبان الفلسطينيين قد خرجوا في تظاهرة عقب انتهاء الصلاة في المسجد الاقصى المبارك، دعما وإسنادا لعائلات الشهداء.
كما أدى المصلون صلاة الغائب في رحاب المسجد الأقصى على شهداء فلسطين.
تزامنا مع ذلك شيعت جماهير فلسطينية غفيرة في محافظة جنين، أمس جثمان الشهيد صلاح عبد الرحيم “بريكي” (19 عاما) إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بمخيم جنين.
وكان بريكي أستشهد متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الحي في الرقبة، خلال اقتحامها مدينة جنين، فجر أمس.
وحمل الشهيد على الأكتاف إلى مسجد مخيم جنين، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء في المخيم، بناءً على وصيته.
وردد المشيعون الشعارات المنددة بعدوان الاحتلال المتواصل على الشعب الفلسطيني في مختلف محافظات فلسطين، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وقال والد الشهيد إن جيش الاحتلال قتل صلاح بدم بارد عندما كان يستقل دراجته النارية مع أصدقائه خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدينة.
وباستشهاد الشاب بريكي، ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الحالي إلى 175 شهيداً (124 في الضفة الغربية و51 في قطاع غزة)، بينهم 41 طفلاً.
وأصيب سته فلسطينيين أحدهم بالرصاص الحي، وخمسة بالمعدني المغلف بالمطاط، وآخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، واعتقل شاب، أمس خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي فعالية لكسر الحصار، على حاجز بيت فوريك شرق نابلس.
وذكر شهود عيان ومصادر طبية، بأن 6 فلسطينيين أصيبوا برصاص الاحتلال، جرى نقلهم لمركز طبي داخل بيت فوريك، فيما أصيب 35 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال احتجزت طاقما طبيا تابعا للهلال الأحمر والإغاثة الطبية، وفتشت مركبات الإسعاف، واستولت على بعض المواد من متطوعي الإغاثة، ومنعت الطواقم من المرور عبر الحاجز.
وأقام فلسطينيون صلاة الجمعة على حاجزي حوارة جنوب نابلس، وبيت فوريك شرقها، وعلى مفترق دير شرف المغلق بالسواتر الترابية، ضمن فعاليات لكسر الحصار المفروض على مدينة نابلس منذ 11 يوما.
في السياق طالب البرلمان العربي المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنهاء الحصار الجائر الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على محافظة نابلس منذ نحو 10 أيام، وأدى لتدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية، وتسبب بمعاناة يومية لأبناء المحافظة، وحرمهم من ممارسة أمورهم الحياتية الطبيعية.
وأكد البرلمان في بيان أمس أن هذا الحصار يعد انتهاكا صارخا لكافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
وفي بورين جنوب نابلس أصيب عدد من الفلسطينيين، أمس إثر اعتداء المستوطنين عليهم، وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل بأن فلسطينيا أصيب بالرأس وآخر في العين بعد أن اعتدى عليهما المستوطنين بالحجارة، وتم نقلهما إلى المستشفى.
وأشار جبريل بأنه تم تحويل أربع سيارات إسعاف تابعة للهلال إلى بورين لتقديم العلاج لمصابين آخرين.
في السياق كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنه تم تسجيل أكثر من 100 اعتداء من قبل المستوطنين على الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، مبينة أن أغلب هذه الاعتداءات وقعت شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأصيب طفل ومتضامن أجنبي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، أمس، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والتي انطلقت تنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وبين الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة بإطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة الطفل محمود رياض (14 عاما) بعيار معدني في الصدر، إضافة لمتضامن أجنبي في الصدر أيضا.
وأصيب فلسطينيان بجروح بالرأس، و12 آخرين بالاختناق بغاز الفلفل، أمس إثر اعتداء نفذه مستوطنون على الأهالي في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس بأن مجموعة من المستوطنين هاجموا الفلسطينيين في منطقة تدعى “اللحف” في حوارة، واعتدوا عليهم ورشقوهم بالحجارة، ما أدى لإصابة اثنين منهم بجروح بالرأس، كما رشوهم بغاز الفلفل، ونتج عنه إصابة 12 فلسطينيا بالاختناق.
وأضاف دغلس، أن المستوطنين يقومون بأعمال عربدة في الشارع الرئيسي في حوارة، ويقومون بتحطيم زجاج المحلات التجارية.
وفي السياق، وجهت عبر مكبرات الصوت نداءات عاجلة للفلسطينيين من أجل صد هجوم المستوطنين على منزل الفلسطيني ابراهيم عيد، الذي يقطن في المنطقة الشرقية لقرية بورين جنوب نابلس، والذي يقع على مقربة من مستوطنة “كفعاد رونيم” المقامة على أراضي القرية.
هاجمت مجموعة من المستوطنين، أمس قاطفي الزيتون في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات، إن مجموعة من المستوطنين، جرفوا ودمروا طريقا زراعية في منطقة خلة خضر في خربة الفارسية.
وتتعرض خربة الفارسية منذ أسبوعين لاعتداءات ليلية متواصلة من المستوطنين، الذين يعملون على تدمير وإتلاف ممتلكات الفلسطينيين في المنطقة.
ويأتي ذلك بعد حملة واسعة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، استولت خلالها على المركبات والمعدات الزراعية للفلسطينيين في المنطقة قبل أشهر، كما تمنع أي جرار زراعي للفلسطينيين من العمل في المنطقة.
واعتدى مستوطنون، أمس على مركبات الفلسطينيين عند المدخل الجنوبي لمدينة الخليل “الحرايق”.
وذكرت مصادر محلية بأن المستوطنين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتدوا على المركبات عند الطريق الالتفافي قرب مستوطنة “حاجاي” المقامة على أراضي الفلسطينيين، وأعاقوا تحركات الأهالي بين بلدات الخليل الجنوبية.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت مساء أول من أمس حاجز “سالم” العسكري غربي جنين حتى “إشعار آخر”.
وأقتحمت قوات الاحتلال قرية رمانة غربي جنين، ونصبت عدة حواجز داخل القرية وعلى مداخلها، مما أدى إلى إعاقة تحركات الفلسطينيين، كما استولت على تسجيلات لكاميرات مراقبة بعد مداهمة محلات تجارية ومنازل وتفتيشها واستجواب ساكنيها.