بعد نشر الاتفاقية الامنية في الجريدة الرسمية

مسؤول امني زار قطر سابقا وناقش هذا الملف

والدمج الشرطي كان جزءا من التحضير لهذا الدور

 عمر كلاب

رفض مصدر حكومي تأكيد او نفي سؤال الانباط حول علاقة الاتفاقية الامنية بين الاردن والشقيقة قطر, التي جرى امس نشرها في الجريدة الرسمية بعد توشيحها بالارادة الملكية السامية, وارتباطها بالدور الاردني المرتقب أمنيا خلال استضافة قطر لنهائيات كأس العالم نهاية العام 2022, رغم ان مصدر امني كان قد اكد للانباط سابقا زيارته للشقيقة قطر وتقديم عرض اردني للمساعدة في حماية مباريات كأس العالم, من الملاعب والمنشآت الى المشجعين وحتى تقديم الحماية والاسعافات داخل الملعب.

تسريبات سابقة اكدت ان فكرة دمج الاجهزة الشرطية والدفاع المدني والدرك, كانت استجابة موضوعية لحصول الاردن على كامل عقد وعطاء حماية المنشآت القطرية خلال نهائيات كأس العالم, ولم ينف المصدر الامني المشار اليه سابقا, انه ناقش مع الاشقاء القطريين هذه المسألة, وان الاجابة القطرية كانت مبشرة, رغم ان العلاقات الاردنية القطرية كانت فاترة في تلك الفترة.

منذ فترة اجتازت العلاقات الاردنية – القطرية مرحلة الفتور, بل اثبت الاردن وخلال الازمة الخليجية الاخيرة مع قطر, انه مارس دورا اقرب الى الحياد الايجابي منه, الى الاصطفاف الى محور من المحاور, مما اسهم في علاقات تنامت وتعززت خلال الفترة الاخيرة والتي تعمقت بقمم اردنية قطرية متعددة, كان آخرها لقاء الملك مع الامير تميم في قمة اصدقاء العراق.

كل الاشارات تؤكد على دور اردني في استضافة قطر لنهائيات كأس العالم, ولكن الاتفاقية الامنية عززت ذلك بعد ان تضمنت في بندها الاول وفي المادتين 16- 17 ما يؤكد ذلك حيث تنص المادة 16 تبادل الخبرات في حماية المنشآت, ووسعت المادة 17 دائرة التعاون بأي مجالات اخرى يتفق عليها الطرفان لاحقا, وهو ما يعزز الاحاديث عن قيام الاردن ومن خلال مديرية الامن العام التي باتت شاملة اليوم وتعززت شموليتها وخبراتها في القيام بهذا الدور.

الانباط