هل يفسد اعتراف المتهمان فضول الاردنيين بمعرفة التفاصيل وحضورالشهود؟

مصادر تؤكد سرعة المحاكمة اذا اكمل المتهمان اعترافهما امام المحكمة

عوض الله يلجأ الى محام امريكي لتخفيف الحكم

مرايا  – عمر كلاب – تتسارع وتيرة اغلاق الملفات العالقة بطريقة تفتح باب الاسئلة اكثر من الاجابة عليها, وكأن العقل الرسمي يسعى الى اطفاء كل الحرائق دفعة واحدة, على حساب الاجابات الناضجة والمقنعة, فقرار تحويل ملف المتهمين باسم عوض الله والشريف حسن الى مدعي عام محكمة أمن الدولة, حدث ينتظره الاردنيون على أحر من الجمر, وسط توقعات قانونيين بأن يقبل المدعي العام ملف القضية ويحيلها الى المحكمة, وهنا تاتي الاسئلة الحرجة, عن شكل الشهود ومدى تورط اطراف اقليمية, لم تشأ الجهات الحكومية الافصاح عنها علنا او همسا, رغم كل المحكي عنه في المجالس السياسية والشعبية والتي تؤكد تورط اطرافا اقليمية, لكن الظرف الاردني السياسي والاقتصادي والاجتماعي يجعله ممسك عن الخوض في هذا الحديث, والاكتفاء بالبيان الرسمي وعدم التعليق على التسريبات التي تنشرها الصحافة الغربية.

الانباط, استمعت الى اجوبة مواربة عن التدخلات الاقليمية من مرجعيات حكومية ورسمية, حول تورط عاصمتين عربيتين بالاضافة الى تل ابيب في حادثة الفتنة كما تم التوافق رسميا وشعبيا على تسميتها, وتتفهم ذلك جيدا, لكن مصادر عليمة اكدت ان موجة صاخبة من الذباب الالكتروني كانت تستهدف توتير الاجواء, جابت عوالم مواقع التواصل الاجتماعي تقدر بمئات الالاف من الحسابات الوهمية وكان مصدرها عواصم ثلاث تم الاشارة اليها في الاسطر السابقة, بل والمحت مصادر ان الفتنة كانت جاهزة ومعدة للانطلاق لولا يقظة وكفاءة لحقت تسريبة.

السيناريو الذي تسعى اليه مرجعيات رسمية, لشكل المحاكمة, هو محاكمة على نمط الطلقة او الرصاصة- كناية عن سرعة المحكمة باصدار الحكم- بحيث يؤكد المتهمون اعترافاتهم امام الادعاء العم ويقوموا بالاجابة على سؤال المحكمة بإقرارهم بالذنب, -مذنب- ويصادقوا على تواقيعهم على اعترافاتهم الاولية وبالتالي لا تكون هناك جلسات واستدعاء شهود, بعد ان اكدت مصاد للانباط ان المتهمين اعترفا وقاما بالتوقيع على محاضر التحقيق دون اكراه, وكما فهمت الانباط من المصادر, فإن الاعترافات موثقة بالصوت والصورة والامضاء, وان لجوء المتهم باسم عوض الله الى الاستعانة بمحام امريكي هو لتخفيف الحكم لا اكثر, كونه يحمل الجنسية الامريكية.

هذا السيناريو سيريح العقل الرسمي والحالة الاردنية بمجملها, بدل الدخول في جلسات ستحظى بمتابعة شعبية وعالمية, وقد يخلق حساسية لاطراف عربية, تؤكد مصادر ان تدخلها او تورطها لم يكن على مستوى القيادة بل بترتيب ثنائي او ثلاثي مع غير المأسوف على غيابه كوشنر, حسب حجم الاعترافات التي ادلى به المتهمان في مراحل التحقيق الأولية, والتي كشفت فيما كشفت ان حجم المتورطين يفوق كثيرا حجم الذين تم توقيفهم في بداية الفتنة, قبل ان يتدخل الملك بسماحته المعهودة في الافراج عن الاطراف الاقل تورطا او المغرر بهم.

الانباط