الخصاونة التقى الفايز والشغب يرتفع على الحكومة

وزراء يهمسون بالنقد وصالونات النميمة تشتعل

الرئيس زار عاصمتين خليجيتين والصورة لم يجرِ توضيحها

مرايا – عمر كلاب

رغم الانشغال الاردني الرسمي والشعبي بالمسار الفلسطيني حدّ الانغماس , الا ان مسننات العمل الداخلي ما زالت تدور , لانجاز الاوامر الملكية لاعداد مشاريع الاصلاح السياسي وتحويلها الى مجلس الامة , فقد اكدت مصادر موثوقة للانباط ان قانون الانتخاب بات في مراحله النهائية داخل اروقة مجلس الوزراء ومن المنتظر الدفع به قبل عيد الاستقلال في 25 من الشهر الجاري كما اكدت المصادر وامس تم الدفع بقانوني البلديات والمجالس المحلية الى البرلمان .

المصادر اكدت ان خلايا العمل باتت على مشارف الانتهاء من قانون الانتخاب وان مجلس النواب هو من سيتولى الحوار الوطني من خلال لجانه البرلمانية , وقد سبق وان التقى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة مع رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايزللوقوف على اخر ما وصلت اليه حوارات رئيس مجلس الاعيان مع القوى السياسية والشخصيات العمانية , ومن المنتظر ان يبدأ رئيس مجلس الاعيان في حوارات مع شخصيات من اربد والشمال بداية الاسبوع القادم .

المسارات تعمل , بانتظار القانون القادم من رئاسة الوزراء ومدى التقائه مع مخرجات الحوار القبلي الذي اجراه رئيس مجلس الاعيان , رغم الملاحظات الكثيرة على حوارات الفايز الذي يبدو انه يؤهل لنفسه لخلافة الخصاونة في رئاسة الحكومة , وهو طموح لم يغب عن بال وعقل الفايز منذ مغادرته الدوار الرابع , فالرجل يعتقد بيقين انه لم يؤخذ فرصته الكاملة بعد ان تحالفت على حكومته اكثر من غرفة مؤثرة في السياسة الداخلية.

قانون الانتخاب في مراحله النهائية كما اكدت المصادر , بانتظار الحكومة التي ستحاور النواب على مفرداته , وهل هي حكومة الخصاونة ام حكومة جديدة بعد ان ارتفعت اسهم النقد لحكومة الخصاونة وبات الطامحون في خلافته ينتقلون من مرحلة الهمس الى مرحلة الحديث العلني , مسنودين بهمس من بعض وزراء الخصاونة , ينتقدون الرئيس وطريقة ادارته للحكومة علما بان معظمهم – اي الهامسون – كانوا ينظمون قصائد المديح في الرئيس وطريقة ادارته للمشهد , لكن طموحات بعضهم في الانتقال الى مواقع اخرى وصمت الرئيس عن التجاوب مع هذه الرغائب نقلهم الى خانة المناوئين .

الخصاونة بدوره يدرك ان شغب الطامحين ونميمة الفريق عادة اردنية مألوفة , لكنه يعلم اكثر من غيره بحكم مواقعه التي شغلها ان القرار بالتغيير محكوم برغبة ملكية وليس الى شغب وهمس الصالونات التي تصطاد في كل قرار او خطوة يقوم بها الرئيس , ليس اولها الصورة التي جرى استثمارها وتوظيفها دون الاطلاع على تفاصيلها القبلية وحجم سرية الزيارة التي قام بها الرئيس الى عاصمتين خليجيتين , لتوفير مظلة لدعم فلسطين في حربها مع الكيان الصهيوني ولا آخرها انتقاد فريقه الحكومي الذي يحمله الرئيس على كتفيه بدل ان يحمل هو – اي الفريق – مشاريع الحكومة وبرامجها .