مرايا – يسجل التاريخ السياسي للأردن، أن احتجاجات واسعة اندلعت عند طرح أول انتخابات تشريعية عام 1928. يعود ذلك لسبب رئيسي يتعلق بكون إجراء الانتخابات كان لغاية معلنة رئيسية هي التصديق على المعاهدة مع بريطانيا في أول صيغة له، كما يعود في بعض المناطق لتخوف الاهالي من التسجيل خشية أن يتبعه تجنيد اجباري، كما اعتاد السكان بعد كل تسجيل من أيام العثمانيين.

في الخبر الذي ننشر صورته إلى أسفل، كما نشر في حينه (أيلول 1928) في جردية “الجامعة العربية” التي كانت تصدر في فلسطين، نقرأ أن السلطات فرضت عقوبات على بعض الزعماء المعارضين ومنهم حسين الطراونة رئيس المؤتمر الوطني حيث فرضت عليه الإقامة في الكرك وأبعدته عن العاصمة، وفعلت الأمر ذاته مع راشد باشا الخزاعي زعيم جبل عجلون وطاهر الجقة رئيس بلدية العاصمة وسليمان السودي الروسان احد أبرز زعماء الشمال، وأبعدت عبدالرحمن الشرايري من اربد إلى معان.

نقرأ في الخبر أن الحكومة أرسالت إلى الرمثا معلما يلقي على الناس خطبة في المسجد تدعوهم إلى المشاركة فقاطعه الناس ولاحقوه فلجأ إلى مبنى المقاطعة ثم جرى تهريبه إلى القدس.

كما نقرأ أن اجتماعا رسميا بحضور رئيس الحكومة عقد في الكرك للحث على الانتخابات فانقلب إلى مظاهرة معادية.