دعت ارمينيا الى تقديم خرائط الألغام الخاصة بكافة الأراضي المحررة

مرايا – قالت اذربيجان انها ومنذ إنتهاء الصراع المسلح مع أرمينيا الذي دام 30 عاماً، تعمل على معالجة تداعياته السلبية، وتعمل على توفير الظروف لعودة آمنة وكريمة لمئات الألوف من المشردين إلى بيوتهم وضمان الحياة السلمية لهم.
وقال وزير الخارجية الاذربيجاني جيهون بيرموف ان قرية آغالي بمحافظة زانجيلان التي تم إعادة بناءها طبقاً لفكرة “قرية ذكية” الفوج الأول من العائلات مؤخراً.
واضاف خلال الاجتماع التاسع والعشرين لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ان بلده تعمل على إعادة دمج مواطنيها ذوي الأصل الأرمني، الذين يعيشون في أراضي ما بعد الصراع، في فضاءها السياسي والاجتماعي والاقتصادي مع ضمان لهم الحقوق والحريات المتساوية التي يتمتع بها جميع المواطنين الأذربيجانيين الآخرين. وفي هذا الصدد، فإن دستور أذربيجان يوفر إطاراً قانونياً قوياً. واكد انه يجب تشجيع ومواصلة الحوار بين السلطات المركزية الأذربيجانية وبين السكان ذوي الأصل الأرمني، والذي يتزايد في الأشهر الأخيرة.
واشار إن تلويث الأراضي المحررة من الاحتلال بكثرة الألغام التي زرعتها أرمينيا هو عائق رئيسي أمام أعمال الإعادة وعودة المشردين. ومما يؤسف له بالإشارة إلى أن 268 شخص قد أصبحوا ضحية الألغام بحيث لقي 45 فرداً من بيهم 35 مدنياً حتفهم وذلك بعد توقيع البيان الثلاثي في شهر نوفمبر من عام 2020.
وبين ان رفض أرمينيا تقديم خرائط الألغام الخاصة بكافة الأراضي المحررة من الاحتلال لأذربيجان يتسبب في حالات الوفاة والإصابة الجديدة. وتعود ما يقارب 55% من الحالات الناجمة عن انفجار الألغام للأراضي التي لم تقدم أرمينيا المعلومات حول الساحات الملغمة فيها.
واشار ان أرمينيا تواصل زرع الألغام في الأراضي الأذربيجانية بشكل عشوائي. لقد تم العثور على 350 لغم في الأراضي الأذربيجانية مؤخراً، والتي جرى إنتاج كلها في أرمينيا في عام 2021. وقد تفقدت قيادة قوات حفظ السلام الروسية وقيادة المركز التركي الروسي للمراقبة المشتركة، بما في ذلك الملحقون العسكريون المعتمدون لدى أذربيجان، الساحة الملغمة المذكورة أثناء زيارتهم لهذه الأراضي. وعموماً، أُكتشِفت في الأراضي الأذربيجانية السيادية 2728 لغم صنعتها أرمينيا في عام 2021، حيث جرى نقلها إلى تلك الأراضي عبر ممر لاتشين، الأمر الذي يأتي في نطاق سوء معاملة لهذا الطريق الذي يقصد الأغراض الإنسانية فقط.
ولفت ان أذربيجان بادرت إلى عملية التطبيع مع أرمينيا وذلك إلى جانب أعمال الإعادة وإعادة البناء وإعادة الدمج الواسعة النطاق بعد الصراع. لقد عرضت أذربيجان على أرمينيا سلاماً مبنياً على الإعتراف المتبادل بسيادة ووحدة أراضيهما ضمن حدودهما الدولية واحترامها، مهما كانت النتائج والتداعيات المدمرة للحرب والاحتلال وعدم التئام الجراح. وقد أظهرت بلادي خلال العامين الماضييْن إرادة سياسية قوية بغية تشجيع وتحفيز الأجندة السلمية.
ولفت إن أرمينيا لن تسحب بعد وحداتها المسلحة غير الشرعية من الأراضي الأذربيجانية بالكامل، ودعا الى إقناع أرمينيا من قبل المجتمع الدولي، بما فيه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بالكف عن جهودها صوب الإخلال بعملية التطبيع يحمل بالغ الأهمية، في ظل سنوح الفرصة الحقيقية للمضي قدماً نحو السلام الدائم والثابت.
واكد ان على أرمينيا أن تستجيب لاقتراح أذربيجان البنّاء، وأن تقيّم فرصة تاريخية لتحسين علاقاتها مع أذربيجان والدول المجاورة، مما سيفتح الطريق نحو السلام والأمن والتعاون في المنطقة.
ويذكر ان اذربيجان عضوا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا منذ 30 عاما وتراس حالياا لمنتدى التعاون الأمني لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.