مرايا – ظهر القيادي البارز في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس محمد السنوار لأول مرة عبر وسيلة إعلامية في برنامج “ما خفي أعظم” الذي بثته قناة الجزيرة أمس الجمعة.
والسنوار المولود في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، يعد أحد أعضاء هيئة أركان كتائب القسام وقائد لواء خانيونس فيها، وهو شقيق رئيس “حماس” في القطاع يحيى السنوار.
وهو من القلائل المختفين عن الأنظار ولا تتوفر له أي صور شخصية كما لا يظهر عبر وسائل الإعلام؛ لأسباب أمنية.
انضم محمد السنوار للكتائب منذ بدايات تأسيسها عام 1991 وشارك في العديد من العمليات الفدائية ضد جنود الاحتلال.
نجا السنوار من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية خلال السنوات الماضية، أصيب في بعضها.
وكان من أبرز محاولات الاغتيال ما أعلنته “القسام” عام 2003 من زرع عملاء الاحتلال جسمًا مشبوهًا، (عبارة عن عامود من الباطون المسلح) على أحد الجدران وبنفس لون الجدار قرب منزل السنوار مزود بكاميرات تراقب كل زاويا المنزل قبل أن يكتشف مقاومو القسام المخطط ويفشلونه.
أشرف السنوار على العديد من العمليات خلال انتفاضة الأقصى أبرزها عمليات الأنفاق المفخخة.
برز اسم السنوار كأحد المشاركين في التخطيط لعملية “الوهم المتبدد” شرق رفح عام 2006 التي أسر فيها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وساهمت فيما بعد بإنجاز صفقة “وفاء الأحرار” عام 2011 التي أفرج بموجبها عن 1027 أسيرًا من سجون الاحتلال.
وخلال ظهوره مظلل الوجه في حلقة “قلب المعادلة” من برنامج “ما خفي أعظم” على قناة الجزيرة، كشف محمد السنوار عن أسرار عديدة متعلقة بمعركة “سيف القدس” في مايو/ أيار 2021.
ومن أبرز ما كشفه السنوار في البرنامج، تفاصيل الضربة الصاروخية الأخيرة التي علقتها “القسام” في اللحظات الأخيرة من المعركة، وعملية “الإعماء” الأمنية التي استهدفت منظومة الرصد والمراقبة للاحتلال، وتفاصيل إفشال مخطط “الخداع” الذي هدف للقضاء على مئات المقاومين داخل شبكة أنفاق المقاومة.