كشفت فصائل فلسطينية، يوم الثلاثاء، عن أهم الملفات التي ستطرحها على طاولة البحث خلال اجتماعات العاصمة المصرية القاهرة، والمقررة الأسبوع المقبل.

وتصل إلى القاهرة السبت القادم وفود تمثل 14 من الفصائل، على رأسها حماس وفتح، بناء على دعوة مصرية، لمناقشة عدد من القضايا والملفات التي تهم الشأن الفلسطيني الداخلي والسعي إلى تثبيت وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي.

ترتيب البيت الفلسطيني

وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم لوكالة “صفا” إن حركته ستركز على الملف الرئيس، “وهو ترتيب حقيقي للبيت الفلسطيني الداخلي وتقوية الحالة الفلسطينية عبر تعزيز الجبهة الداخلية من خلال نظام سياسي يشارك به الجميع”.

وأوضح قاسم أن “بناء هذا البيت يبدأ بإعادة بناء منظمة التحرير بما يضمن مشاركة الكل الفلسطيني من القوى الفاعلة بعيدًا عن الٌإقصاء والتفرد بالقرار، وبدءًا بتشكيل مجلس وطني جديد يفرز مجلس مركزي ولجنة تنفيذية جديدين”.

واعتبر أن “كل المحاولات لتشكيل حكومة والبدء بالتفاصيل الإدارية أثبتت عدم جدواها في ظل تعنت الرئيس محمود عباس”.

وأضاف “لذلك ترى حركة حماس ضرورة إصلاح المنظمة وما يتبعها من مؤسسات، بالإضافة لاعتماد مخرجات اجتماع الأمناء العامين في بيروت كمرجعية عمل وصياغة استراتيجية نضالية موحدة”.

ملف الإعمار فلسطيني بامتياز

بدوره، أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل لوكالة “صفا” أن حركته تحمل ملفات عدة تتضمن إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير على الأسس التي قامت عليها خصوصا بعد انتصار المقاومة، بالإضافة لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة لإدارة الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وشدد المدلل على أن ملف إعادة إعمار غزة بعد العدوان الأخير فلسطيني بامتياز، وقال: “لن نسمح للاحتلال بالتدخل في ملف الإعمار، وسنطالب بأن يكون هذا الملف تحت إشراف مجلس وطني فلسطيني بخبرات متخصصة ومهنية ويكون للفصائل دور بهذه العملية”.

وأضاف “لدينا تجربة بعد حرب 2014، حيث استلمت السلطة الفلسطينية مسؤولية الإشراف على هذا الملف، الذي لم يتم تنفيذه حتى هذه اللحظة، وفوجئ شعبنا بتفاهمات سيري المجحفة بحقنا والتي أخّرت عملية الإعمار وأضرت بالوضع الفلسطيني”.

وتابع “لن نعود لتفاهمات سيري من جديد، وهناك تفاهمات بين الفصائل بعدم العودة لها، والفلسطينيون لن يعاقبوا مرتين، مرة عند تدمير منازلهم وأخرى عند إعادة إعمارها”.

وذكر أن ملف فك الحصار عن قطاع غزة سيكون حاضرًا بقوة خلال لقاءات الفصائل.

وتابع “حركة الجهاد ستناقش أيضا تثبيت وقف إطلاق النار مع الاحتلال وفق الشروط التي فرضتها المقاومة”.

وفي السياق، قال القيادي بالجهاد إنه: “بات من الضروري تواجد الرئيس عباس في القاهرة ليلتقي قادة فصائل المقاومة.

وطالب المدلل أن يكون الرئيس على رأس طاولة الحوار، متمنيًا أن يزور غزة بصحبة قادة الفصائل.

أما القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني هاني الثوابتة فأكد لوكالة “صفا” أن الجبهة تضع إعادة الحياة لمنظمة التحرير على سلم أولوياتها، “خاصة إذا ما تم اعتماد هيئة الأمناء العامين أو الإطار القيادي المؤقت كمرجعية إلى حين انعقاد المجلس الوطني التوحيدي الجديد بالصيغ التي يتوافق عليها الشعب الفلسطيني”.

وأوضح الثوابتة أن الجبهة ستطالب بالإسراع بتشكيل قيادة المقاومة كأحد مخرجات اجتماع الأمناء العامين في بيروت.

وحول قضية إعمار غزة، أوضح أن رؤية الجبهة متوافقة على أن تكون هناك لجنة وطنية فلسطينية تمثل القطاعات المهنية ذات الاختصاص على قاعدة الشفافية والعدالة، وبما يجنبنا شروط وقيود الاحتلال وخطة سيري المختصة بآليات إعادة الإعمار.

وبين أن الجبهة أيضا تحمل ملف تعزيز التواصل مع عمقنا العربي، “باعتبار أن الحالة العربية شكلت رافعة ولا سيما خلال العدوان الأخير على غزة وبالتالي يجب إعادة الاعتبار للعمق العربي”.

وأضاف “حتى نكون أمام قرارات واكتمال اللوحة يجب تواجد الرئيس عباس، خاصة في ظل تواجد قيادة الصف الأول من الفصائل”.

ووصل اليوم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على رأس وفد قيادي من الحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة.

وذكرت حماس، في بيان وصل “صفا”، أن الزيارة جاءت تلبية لدعوة من القيادة المصرية لإجراء حوارات في مختلف التطورات السياسية والميدانية، خاصة في ظلال معركة سيف القدس.

وبينت أن وفد الحركة ضم كلًا من نائب رئيس الحركة صالح العاروري، وأعضاء المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وعزت الرشق، ومحمد نزال، وروحي مشتهى، وحسام بدران، وزاهر جبارين.