نشبت مشادة كلامية حادة اليوم بين رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة والإعلامي عمر كلاب حول دور الأردن في المنطقة أثناء إلقاء الأول محاضرة بعنوان: الأردن وفلسطين” العيش معاً” في مركز الدراسات الاستراتيجية، حيث طلب الأخير تقديم مداخلة كانت نقيضة بما أدلى به الروابدة مما أدى لاستفزازه.

وعلى إثر ذلك، وجه الروابدة الكلام له: بعدم مزايدات على دور الأردن لكون هناك دول قامت بتوقيع اتفاقية اوسلو والأردن قدم دوره البطولي والعروبي على أكمل وجه ولا مجال للاتهامات الزائفة.

وتابع الروابدة: كفى رشق اتهامات على الأردن، وانت “تفرك يدك من أجل البحث عن الجرح”، لا تحاسبوا الأردن الذي وقع اتفاقية وادي عربة لاستعادة 3 حقوق، بل عليكم محاسبة من وقع اتفاقيات أخرى.

وختم الروابدة حديثه لكلاب: لطالما أنت بهذا الفكر، من الآن فصاعداً لا يجمعني أي حوار او حديث معك.

الإعلامي عمر كلاب قال لـ”جفرا نيوز”، إن مداخلته كانت خلال الندوة: بأن هناك التباس في العنوان  فهل نتحدث في الندوة عن فلسطين والاردن العيش المشترك ، ام نتحدث عن الاردنيين من اصل فلسطيني في الاردن؛ لان المحاضر خلط بين المفهومين.

وتابع: ثم قلت ان سبب الهجوم على الاردن من اطراف عربية وفلسطينية ، نابع من الرسالة المشوشة وعدم تقديم الاردن سرديته الوطنية، فنحن ما زلنا نقدم سرديتنا على ان الضفة الغربية ودورنا في حمايتها كان دوراً قومياً وهو دور وطني بامتياز؛ لانها كانت ارض اردنية وتم احتلالها عام ١٩٦٧، وبالتالي يجب اعادة ضبط المصطلح ، ثم لماذا دخلنا في العلاقة مع فلسطين بمشروع وحدة وخرجنا منها بقرار فك ارتباط قانوني واداري ولماذ احجمنا عن دعم حكومة عموم فلسطين التي تشكلت في العام 1948 ردا على ما اورده الروابدة بأن فلسطين لم تحكم من ابنائها اصلا، ولماذا لم نطرح مشروعا للمقاومة كما فعلت باقي الاطراف العربية, ردا على احتلال اراضٍ اردنية.

وختم كلاب حديثه: فأجاب الدكتور الروابدة بانفعال شديد، وبعدها تحدثت مرة اخرى عن سرّ استقبال الاردن للمعارضة العراقية والسورية وحتى المصرية ابان حكم عبد الناصر، ولم نستقبل المعارضة الفلسطينية؟ فأنا لست ممن يصمتون او يخجلون من مواقفهم.

 

وتالياً الفيديو:

جفرا نيوز – موسى العجارمة