انتهى الأربعاء، التفويض الممنوح لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة حسب ما أعلنت الرئاسة الصهيونية التي يتوجب عليها الآن اختيار شخصية أخرى لمحاولة إخراج البلاد من الأزمة السياسية.

 
وقال مكتب الرئيس روفين ريفلين في بيان مقتضب “قبيل منتصف الليل، أبلغ نتنياهو الرئاسة بعدم قدرته على تشكيل حكومة”.

وليس هناك كذلك ما يضمن أن تتمكن أحزاب من خارج حكومة تصريف الأعمال التي يقودها من حل خلافاتها للإطاحة به، بعد فشله في تشكيل ائتلاف جديد.

ويتولى نتنياهو (71 عاما) السلطة منذ 2009 وتولاها كذلك لثلاث سنوات في التسعينيات. وكافح من أجل البقاء على الساحة السياسية من خلال أربعة انتخابات غير حاسمة منذ 2019 ويُحاكم في اتهامات تتعلق بالفساد ينكرها.

وبانتهاء مهلة منتصف الليل، بات بمقدور الرئيس ريئوفين ريفلين أن يكلف عضوا آخر بالبرلمان بمهمة تشكيل ائتلاف.

ويُتوقع على نطاق واسع أن يكون المكلف هو يائير لابيد (57 عاما) الذي جاء حزبه الوسطي (هناك مستقبل) في المرتبة الثانية بعد حزب ليكود بزعامة نتنياهو في انتخابات 23 مارس/آذار.

ولم تتمكن كتلة نتنياهو من الأحزاب اليمينية والدينية من تحقيق أغلبية، كما لم تستطع ذلك كتلة أخرى تريد الإطاحة به، والتي يتعين أن تضم منافسيه من اليمين بالإضافة إلى معارضين تقليديين له من اليسار والوسط لضمان الحصول على أغلبية برلمانية.

وسعى كل جانب لخطب ود أحزاب تمثل فلسطينيي 1948، ونسبتها نحو 20% من السكان، مما قد يعطيها صوتا في تشكيل الحكومة لأول مرة منذ عقود.

وبرز نفتالي بينيت زعيم حزب يامينا القومي المتطرف عاملا مرجحا في اختيار الزعيم الجديد. وأبدى بينيت (49 عاما) تفضيله الانضمام إلى نتنياهو، لكنه قال إنه سيسعى لشراكة مع معارضي رئيس الوزراء لتجنب إجراء انتخابات خامسة في الوقت الذي تستأنف فيه الكيان أنشطته الاقتصادية الكاملة بعد حملة تطعيم سريعة ضد فيروس كورونا في حين تواجه تحديات تتعلق ببرنامج إيران النووي.

وطُرح أيضا اتفاق يقوم على تناوب بينيت ولابيد على رئاسة الوزراء.

وترجع الأزمة السياسية بالأساس إلى المشكلات القانونية التي يواجهها نتنياهو، إذ قال بعض الحلفاء المحتملين إنهم لن يعملوا تحت قيادة رئيس وزراء يخضع للمحاكمة.

وفي حال فشل مرشح جديد يختاره الرئيس في تشكيل ائتلاف خلال فترة 28 يوما يمكن للرئيس مطالبة البرلمان باختيار مرشح خلال ثلاثة أسابيع. وإذا لم يتمكن البرلمان من ذلك فستجرى انتخابات جديدة.

وقال يوآف كاركوفسكي مراسل الشؤون السياسية بإذاعة كان العامة “نتجه بنسبة 60% صوب إجراء انتخابات أخرى وبنسبة 40% صوب تشكيل حكومة جديدة”.