قال المفوض المسؤول عن السوق الداخلية بالاتحاد الأوروبي إن بروكسل لن تعقب على استحواذ إيلون ماسك على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.

لكن المفوض أعاد في الوقت نفسه إلى الأذهان بأن التكتل المؤلف من 27 دولة لديه الآن قواعد صارمة لمنصات الإنترنت للتصدي للمحتوى غير القانوني.

وقال تيري بريتون لرويترز بعد الاتفاق الذي توصل اليه الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لشراء تويتر مقابل 44 مليار دولار “الأمر سيرجع إلى تويتر لتكييف أنفسهم… مع قواعدنا.”

وأضاف قائلا “أظن أن إيلون ماسك يعرف أوروبا بشكل جيد جدا،هو يعرف تماما أننا لدينا قواعد لصناعة السيارات وهو يتفهم ذلك”

وتابع” لذلك في أوروبا، فإنه لحماية حرية التعبير وحماية الأفراد، فإن أي شركات سيتعين عليها أن تفي بهذا الالتزام.”

وقال بريتون إن المنصات الكبرى تواجه غرامات مالية أو ربما الحظر إذا لم تتبع قواعد الاتحاد الأوروبي التي تنظم عمل منصات الإنترنت.

وفاز إيلون ماسك الإثنين باتفاق لشراء تويتر مقابل 44 مليار دولار في صفقة ستحول السيطرة على منصة التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الملايين وزعماء عالميون إلى أغنى شخص في العالم.

وهذه لحظة فارقة للشركة التي عمرها 16 عاما وظهرت كواحدة من أكثر المنتديات نفوذا في العالم وتواجه الآن سلسلة من التحديات.

وكانت المناقشات بشأن الاتفاق، الذي بدأ الأسبوع الماضي غير مؤكد، قد تسارعت في مطلع الأسبوع بعد أن غازل ماسك مساهمي تويتر بالتفاصيل المالية لعرضه.

وتحت ضغط، بدأت تويتر التفاوض مع ماسك لشراء الشركة بالسعر المقترح للسهم البالغ 54.20 دولار.

وقال ماسك في بيان “حرية التعبير هي القاعدة الصلبة لعمل الديمقراطية، وتويتر هي الساحة الرقمية المفتوحة لمناقشة المسائل الحيوية لمستقبل الإنسانية.”

وصعدت أسهم تويتر حوالي ستة بالمئة عقب أنباء الاتفاق.

وقال رئيس تويتر التنفيذي باراج أجراوال للموظفين إن الضبابية تكتنف مستقبل شركة خدمات التواصل الاجتماعي مع صفقة ماسك.

وقالت الشركة للموظفين إن ماسك سيشارك موظفي تويتر في جلسة أسئلة وأجوبة في وقت لاحق.

وعندما طُرحت عليه أسئلة من الموظفين حول خطط ماسك بالنسبة للشركة واحتمالات تسريح عاملين ومبررات مجلس الإدارة لقبول الصفقة، أجل أجراوال الكثير من الأسئلة باعتبارها أسئلة يجب طرحها على ماسك.

غير أنه قال للموظفين إنه ليست هناك خطط حاليا لتسريح عاملين.