اكتشف علماء الفلك 4 كواكب خارجية جديدة على بُعد حوالي 130 سنة ضوئية من كوكب الأرض، ما يعني رؤية جديدة وتطوراً فريداً من نوعه قد يسهم في تطوير مسار الفلك وعلوم الفضاء ودراسة الكواكب عموماً.

وبنظرة أولية للاكتشاف، اتضح أن تلك الكواكب في بداية تكوينها، أو ما يعرفه العلماء بـ “مرحلة المراهقة للكواكب”، التي من الممكن أن تخبر العلماء كثيرا عن السنوات الأولى من كوكب الأرض، وفق ما ذكرت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.

وبحسب الصحيفة، فإن “الكواكب الخارجية، المعروفة باسم TOI 2076 b و TOI 2076 c و TOI 2076 d و TOI 1807 B تدور حول النجوم TOI 2076 و TOI 1807 على التوالي”.

وقالت كريستينا هيدجز، الباحثة الرئيسية وعالمة الفلك في معهد “باي” للبحوث البيئية ومركز أبحاث “أميس” التابع لوكالة “ناسا” الفضائية، إن “الكواكب المكتشفة حديثا أكبر من الأرض، أي ما بين ضعفين إلى أربعة أضعاف حجم كوكبنا، ولا تزال في دورتها الانتقالية من دورات حياتها”.

وأكدت هيدجز في بيان صدر عنها، أن تعلم المزيد عن الكواكب في دورتها الانتقالية سيساعد في النهاية على فهم الكواكب القديمة في الأنظمة الأخرى.

جدير بالذكر أنه تم اكتشاف الكواكب بواسطة القمر الصناعي للمسح الخارجي العابر التابع لوكالة ناسا في الكوكبين الشماليين من Boötes و Canes Venatici، على التوالي، ويبعدان حوالي 30 سنة ضوئية عن بعضهما البعض.

ويبلغ حجم كوكب “TOI 2076 b” ثلاثة أضعاف حجم الأرض تقريباً، ويدور حول النجم TOI 2076 كل 10 أيام.

وعلى العكس من ذلك، فإن الكوكبين TOI 2076 c و TOI 2076 d لهما مدارات أطول من 17 يوماً، وكلا الكوكبين يبلغ حجمهما أربعة أضعاف حجم الأرض. وفي المقابل يبلغ حجم TOI 1807 b ضعف حجم الأرض

من ناحيته، قال أليكس هيوز، وهو مؤلف مشارك آخر في الدراسة، “إن اكتشاف هذه الأنظمة الكوكبية سيساعدنا على فهم عمليات التشكل والتطور المبكرة بشكل أفضل، بحيث يمكننا فهم كيفية ظهور نظامنا الشمسي، وبمجرد تشغيل تلسكوب جيمس ويب، سيتمكن العلماء أيضا من تحديد كتل الكواكب وغلافها الجوي”.