قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلا عن “مسؤولين فيدراليين مطلعين” إن إدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي إيه) سوف تصرح باستخدام لقاح “فايزر” وشريكتها الألمانية “بيونتك” ضد فيروس كورونا المستجد للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما، وذلك بحلول أوائل الأسبوع المقبل.

 
وفي حال تمت الموافقة على اللقاح، توقعت الصحيفة أن يجتمع الفريق الاستشاري الخاص باللقاح التابع لـ”مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” في اليوم التالي لمراجعة بيانات التجارب السريرية وتقديم توصيات لاستخدام اللقاح بين المراهقين. 

وقالت ستيفاني كاكومو، المتحدثة باسم الوكالة الفيدرالية: “يمكننا أن نؤكد للجمهور أننا نعمل على مراجعة هذا الطلب بأسرع ما يمكن وبشفافية”. 

واعتبرت الصحيفة أن تطعيم هذه الفئة سيكون “تطورا كبيرا” في حملة التطعيم في البلاد وسيكون محل ترحيب الآباء والأمهات الذين يرغبون في حماية أطفالهم خلال الأنشطة الصيفية وقبل بداية العام الدراسي المقبل. 

وأجازت السلطات الصحية الأميركية، في ديسمبر، استخدام لقاح فايزر لمن هم فوق 16 عاما، وتم إعطاء ملايين الجرعات من هذا اللقاح في الولايات المتحدة.

وتقدمت “فايزر” وشريكتها، الشهر الماضي، بطلب إلى السلطات الصحية الأميركية لترخيص الاستخدام الطارئ للقاحهما للمراهقين ما بين 12 و15 عاما.

وكشفت الشركة، في مارس، أن تجاربها السريرية أثبتت أن لقاحها آمن وفعال وأنتج استجابة قوية للأجسام المضادة لمن ينتمون لهذه الفئة العمرية.

وخلال التجربة التي ضمت 2260 مراهقا في هذه العمر، تم رصد 18 حالة مؤكدة بكوفيد-19 بين من تعاطوا علاجا وهميا، بينما لم يتم رصد أي حالات بين من تلقوا التطعيم. وقال بيان للشركة إن “مجموعة من المشاركين حصلوا على مناعة قوية بعد شهر واحد من الجرعة الثانية”.

وتجري الشركة دراسة أيضا على اللقاح بالنسبة للفئة من عمر ستة أشهر إلى 11 عاما، وتتوقع الحصول على نتائج السلامة في النصف الثاني من عام 2021.

أكدت شركة “فايزر” الأميركية أن التجارب على لقاحها ضد فيروس كورونا المستجد على الفئة العمرية من 12 إلى 15 عاما أظهرت نتائج مشابهة للفئة العمرية الأكبر عمرا، وأجابت على استفسار حول مدة المناعة بعد تلقي التطعيم بشكل عام

وتقول نيويورك تايمز إن تطعيم الأطفال أساسي لرفع مستوى مناعة القطيع لدى سكان الولايات المتحدة وتقليل عدد حالات دخول المستشفيات والوفيات.