مرايا – اندلعت مشاحنات في جلسة طارئة للجنة الكنيست تبحث اضراب موظفين حكوميين اسرائيليين في الضفة الغربية وقطاع غزة يوم الاثنين بعد الادعاء أن عدد الفلسطينيين بين نهر الأردن والبحر الابيض المتوسط يساوي عدد اليهود الآن.

فخلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية والامن التابعة للكنيست، قال نائب منسق النشاطات الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، غاي غولدشتاين، إن بينما تحصل الادارة المدنية على تمويل أقل خلال السنوات الأخيرة، عدد اليهود والفلسطينيين في الضفة الغربية يتزايد، وهذا ينتج بعد امكانية توفير الخدمات الملائمة ابدا.، أنه بحسب سجل السكان الفلسطيني، الذي يسجل الولادات والوفيات، يسكن في الوقت الحالي حوالي 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية، بعد ان كان عددهم قبل حوالي 25 عاما، مليون نسمة فقط، إضافة الى اكثر من مليونين في قطاع غزة.

وهذا يعني ان عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة معا يبلغ خمسة ملايين نسمة، وفي حال اضيف اليهم العرب الفلسطينيون الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية وعددهم نحو 1.5 مليون نسمة فسيصبح العدد الإجمالي حوالي 6.5 ملايين أضف الى ذلك عدد الفلسطينيين في مدينة القدس وضواحيها فسنحصل على ما يقارب 6.8 ملايين فلسطيني بين النهر والبحر وهو اكثر بقليل من عدد اليهود في ذات المساحة.

فعدد سكان إسرائيل وفقا لآخر المعطيات التي نشرت في يوم الاستقلال التاسع والستين كان نحو 8.2 ملايين نسمة، وفي حال نقصنا من هذا العدد السكان العرب المعروفون بتسمية عرب 48 وكذلك سكان القدس الشرقية المشمولة في هذا العدد، فإننا سنحصل على ما يقارب 6.7 ملايين نسمة من اليهود.

يذكر ان العامل الديمغرافي يقع في لب النقاش الأوسع حول هوية دولة اسرائيل المستقبلية، وسط نداءات بضم اسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية. وإن يفوق عدد الفلسطينيين عدد اليهود، فإن هذا يعني ان تحافظ إسرائيل على يهوديتها فقط في حال تخلت عن ديمقراطيتها.
وشارك أعضاء اللجنة اليهود من اليمين واليسار في النقاش الحاد اليوم في اللجنة البرلمانية.

وطالب رئيس اللجنة آفي ديختر (الليكود)، وهو رئيس سابق لجهاز الامن الداخلي الشاباك، بأن تضمن وزارة الأمن المعطيات هذه في تقرير رسمي، وقال: “لا اذكر ان الفلسطينيين قدموا معطيات كهذه، إذا كان ذلك صحيحا، فإنه مفاجئا ومقلقا. إن كان غير دقيق، نحن بالطبع نريد معرفة العدد الصحيح”.

وقال عضو الكنيست مردخاي يوغيف من حزب “البيت اليهودي” الداعم للاستيطان والداعي الى ضم مزيدا من الأراضي في الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، “إن السلطة الفلسطينية تصدر معطيات كاذبة”.

وأضاف: “إن التقرير حول وجود 5 ملايين فلسطيني بين البحر المتوسط ونهر الأردن غير دقيق”، واتهم السلطة الفلسطينية بتسجيل ولادات في الضفة الغربية “عشرة أضعاف الوفيات”.

ومن اليسار، استخدمت عضو الكنيست تسيبي ليفني من “المعسكر الصهيوني” المعطيات لتؤكد عبر تويتر بأنه آن الأوان ليدرك الإسرائيليون عواقب المساواة الديمغرافية: “إن لم نستيقظ من اوهام ضم الضفة الغربية، كما ينادي اليمين الإسرائيلي، سوف نخسر الاغلبية اليهودية. الامر بسيط”.

وقال النائب محمان شاي من “المعسكر الصهيوني”، عبر تويتر: “المساواة بين عدد اليهود والعرب بين نهر الاردن والبحر، هو انذار أخير للقلقين حول مستقبل اسرائيل اليهودية والديمقراطية”.